اللبخة "الصبخة"
لعلاج الصداع والفتق بالرأس وأوجاع البطن
اللبخة " الصبخة - السبخة " مجموعة أعشاب تستخدم لعلاج مرض الفتق " التنسيم - الفري - الوشرة " وبعض أمراض الرأس مثل الصداع والشقيقة والهلوسة الناجمة عن الحوادث والمخدرات ، بل وتستخدم على البطن لأمراض الخلعة وموجة الروح وتستخدم للملع وتمزق العضلات والأعصاب.
ويبيعها بعض المعالجين بأسعار مبالغ فيها جدا وتسمى عندهم بالخلطات السرية ويزعمون أنها من سر المهنه، وتختلف الخلطة من معالج الى آخر فيضيف كل معالج عشبة ذات لون أو رائحة على الأعشاب الرئيسية من أجل أن يقول أنا عندي خلطة خاصة ورثتها عن أجدادي وهي من سر المهنه ... الخ ، وحديثا إتخذوا من التغليف والدعايات الكاذبة وسيلة لبيع أكبر كمية من هذه الخلطات.
يقول أ. م. د. عبد الرحمن يونس عبد الرحمن:
في بحث له "اللبائخ وطبيعة استخداماتها في الطب الآشوري"
المعنى اللغوي والإصطلاحي لكلمة اللبخة في اللغة العربية
ورد في معاجم اللغة العربية أن كلمة (اللَّبخُ)
بتشديد حرف اللاّم وضم الحرف الاخير تعني في احدى معانيها نوعا من الاشجار الفصلية
القرنية التي تُزرع في المناطق الحارة. فيما دلت كلمة (لَبخَ) بفتح الحرف الاول
والاخير وتشديد الوسط على (السمنة) فيقال (لَبخ) جسده لبوخاً، اي كَثُر لحمه، وهذه
الكلمة تطلق على الشخص الذكر والانثى على حد سواء فيقال رجلٌ (لَبيخٌ) وامرأة
(لاباخية)،
ويقال أيضاً
(تَلَبخَ)
الرجل بالطيب، اي بمعنى تَطيب
به. ومن اشتقاقات هذه الكلمة مادلّ معناه على الدواء والعلاج كأن يقال مثلاً
(لَبخَ) على العضو المصاب عند الألم، أي بمعنى وضع عليه (اللّبخة).( أي بمعنى وضع
عليه (اللّبخة).
و
(اللّبخة)
بمفهومها الاصطلاحي تعني (دواء كالمرهم يوضع حاراً أو بارداً فوق العضو المصاب عند
الالم) او كما عرفها البعض هي عبارة عن "خرقة (اي قطعة قماش) تجعل فيها نخالة
ساخنة او بذر كتان مغلي توضع على مكان الالم لِتُسكنه" ويستشف من ذلك أن كلمة
(اللَّبخَّةُ) أو (اللّبيخِة) وجمعها (لبائخ) او (لَبخات) هي واحدة من الاساليب
التي تستخدم لمعالجة الامراض أو الالآم التي يعاني منها المريض وعادة مايكون
استخدام تلك اللبائخ على هيئة مراهم أو عجينة محضرة من عدة مواد طبية توضع على
منطقة الألم.
وبعض الحالات المرضية قد يتطلب استخدام اكثر من اسلوب لمعالجتها، كما نقرأ ذلك في
الوصفة الطبية الشعبية الاتية : لمعالجة مرض الاستسقاء يعجن دقيق الحلبة بالخل
ويوضع على السرة كلبخة وهو ساخن ويوضع على السرة كلبخة وهو ساخن على أن يوضع شاش
تحت اللبيخة على السرة، مع تناول ملعقة من الحبة السوداء صباحا ومساء
لمدة أسبوع وهناك من اللّبائخ مايخصص لتخفيف آلام الرأس والصداع اذ نقرأ بهذا
الصدد : "يطحن بذر حب الرشاد ويخلط مع زيت الزيتون ويوضع على الجبهة والرأس فإنه
نافع جدا في تخفيف آلام الصداع.
يستنتج الباحثون المختصون من خلال ماورد في مضامين الوصفات الطبية ما كان استعماله
خارجيا،واللبائخ واحدة من الاساليب العلاجية ذات الاستعمال الخارجي إذ استخدمها
الأطباء لمعالجة العديد من الامراض، ومنها على وجه الخصوص ماله علاقة بالامراض
الجلدية، و
لو امعنا النظر في
الوصفات الطبية الاشورية بشكل عام ومنها على
وجه الخصوص ماله علاقة بالامراض الجلدية والكدمات والقروح والبثور وغيرها من
الامراض لوجدنا أن العديد من تلك المعالجات كانت تتم عن طريق
اللبائخ والاربطة العلاجية
بل إن أهمية هذا الاسلوب تكمن في استخدامه أيضاً
لمعالجة امراض غير جلدية مثل أمراض الرأس والصدر والمعدة والرئة وحالات التسمم،
وغيرها من الامراض الاخرى ، فإن هذا النوع من العلاج كان يتطلب من القائمين على
تحضيرها الخبرة الواسعة بالمواد المستخدمة في عملية التركيب والتحضير اذ تشير معظم
الوصفات الطبية أن المواد المستخلصة من النباتات
باجزائها المختلفة، الجذور والبذور والاغصان
والاوراق والثمار وغيرها ... ومع ذلك فإن المعروف منها للأغراض الطبية كان يستخدم
على شكل مادة صلبة أو بهيئة مساحيق ، والى جانب النباتات الطبية فإن العديد من
الوصفات العلاجية كانت تضم في تراكيبها مواداً من
أصل حيواني أسهمت هي
الاخرى ولو بنسب أقل مما هي عليه بالنسبة للنباتات في تحضير تلك الوصفات.
كذلك تعد المواد
المعدنية ، ومن تلك المواد الكبريت الابيض
والكبريت الاسود وسلفات الحديد والملح الاسود والاثمد واوكسيد الحديد وخامات
الحديد وغبار النحاس
والنفط، والحجارة السوداء والحجارة البيضاء
والرخام والشب، وغيرها من المواد الاخرى.
والى جانب المواد الطبية المستخلصة من أصل
نباتي وحيواني ومعدني،
فإن السوائل
بمختلف مصادرها كانت تعد هي الاخرى أحد أهم المركبات الاساسية لعمل (اللبائخ)، ومن
تلك السوائل الماء والخل والمستخلص من العنب والتمر وكذلك العسل والزيوت وانواع
الحليب المختلفة، وماء الورد الذي شاع استخدامه في العديد من الوصفات الطبية
الاشورية.
وبعض تلك الوصفات كان يتطلب من اجل تهيأتها أن تخضع
لعمليات كيميائية كالتسخين والتقطير والاستخلاص أوغيرها من العمليات الاخرى،
والبعض الاخر كان يحتاج فقط الى سحن المواد وتنقيتها قبل خلطها باحدى السوائل
المشار اليها آنفاً، ومن ثم طبخها ،
واستخدامها بعد الانتهاء من جاهزيتها إما ساخنة
أو باردة ووضعها على قطعة من القماش أو الجلد وربطها على موضع الألم
.
الرباطات واحكامها في موضع الألم:
لو امعنا النظر في الوصفات الطبية الاشورية بشكل عام
ومنها على وجه الخصوص ماله علاقة بالامراض الجلدية والكدمات والقروح والبثور
وغيرها من الامراض لوجدنا أن العديد من تلك المعالجات كانت تتم عن طريق
اللبائخ والاربطة
العلاجية بل إن أهمية هذا الاسلوب تكمن في
استخدامه أيضاً لمعالجة امراض غير جلدية مثل أمراض
الرأس والصدر والمعدة والرئة وحالات التسمم،
وغيرها من الامراض الأخرى.
نقرأ بهذا الصدد :
"وصفة عملتها يد العارفين"، وبعض تلك الوصفات كما يبدو كانت مجربة ومعروفة من حيث
الاستخدام والتأثير في المرض، اذ ورد بهذا الخصوص عبارة : "دواء مجرب، دواء برهن"
وهذا يعني أن الدواء المحضر للعلاج استخدم لمعالجة حالات مرضية سابقة واثبت نجاحه
في شفاء تلك الحالات والحد من خطورتها، وننتخب فيما يأتي نماذج من وصفات طبية
آشورية كانت تستخدم على شكل لبائخ دوائية لمعالجة امراض مختلفة ابتداء
من الرأس وحتى القدمين، ومما جاء في احدى تلك الوصفات الخاصة بامراض الرأس : "اذا
اصاب قحف الرأس التهاب في الصدغين واصيبت العينان بالبروز والغشاوة والاحمرار ...
وبعد ان تلف رأس المريض بلبائخ الشيلم (نبات عشبي حوليٌّ يشبه القمح والشيقم
والشعير شبهًا كبيرًا.)...، بعدها فك الاربطة وانزع ضماد العين.
ويظهر من الوصفة اعلاه أن المريض كان يعاني من التهاب في قحف رأسه يبدو أنه أثر
على صدغيه وسبب له بروز وغشاوة في عينيه، وان اسلوب معالجته للرأس تمت بوسطة لبائخ
محضرة من الشيلم تم ربطها
على رأس المريض، فيما عولجت العينان كما يبدو بضمادات وضعت على منطقة الالم، وعلى
الرغم من أن الوصفة الطبية لم تحدد مدة بقاء اللبخة في موضع الألم إلاّ أنها أشارت
الى نزع ضماد العين بعد انتهاء المريض من تناول الدواء.
ونقرأ في وصفة اخرى ذات علاقة بامراض الرأس أيضاً:
"اذا اصيب الرجل بألم الرأس(الصداع) يستعمل لأجل شفائه
نبات
الكِبر الذي يوجد في المدن يلف في قطعة من
الصوف ويسحق ويوضع على رأسه سوف يشفى هذا الرجل.
كذلك استخدمت اللبائخ للتخلص من
حرارة الرأس
، اذ ورد في احدى الوصفات بهذا الصدد : "للتخلص من
حرارة الرأس
صمغ الصنوبر والآس والخردل و بقايا قشر السمسم والميعة هذه المواد تخلط مع الجريش
وتعجن ثم توضع على الرأس و يضمد بها"
وأحيناً قد يتحدد بقاء اللّبخة على موضع الألم حسب
المدة التي يراها الطبيب ضرورية كما تشير الى ذلك الوصفة الآتية : "مِنّة البلوط
والشيلم يدقان وينخلان ويعجنان في "نقيع" السمسم، يحلق الرأس وتلف عليه
ولا ترفع لثلاثة ايام".
وعلى
الرغم من عدم ذكر الوصفة آنفة الذكر لنوع المرض المصاب به المريض إلا أن علاجه كان
يستوجب حلق الرأس
أولاً للحيلولة دون اعاقة وضع اللبخة على موضع الألم، وهناك من الحالات المرضية ما
يستوجب ابقاء اللبخة الدوائية مدة اطول من ذلك، كما تشير الى ذلك الوصفة الاتية:
"اذا تورم رأس الرجل ووجهه وعيونه وفكه وقدماه وبدا رأسه بالميلان الى الامام
واصبحت يداه وقدماه تؤلمانه واصابعه بلا قوة وتسمم جسمه، فلأجل شفائه اسحن تربنتين
الصنوبر وتربنتين التنوب والحلبة والسماق وطحين الشيلم والليمون والورد وقشرة
الذرة والميعة السائلة والجرجير وانخلها واعجنها بماء الورد
واعصبها عليه ولاترفعها لسبعة ايام"
ومما
يلاحظ على الوصفة اعلاه انها بدأت أولاً بسرد الأعراض المرضية وتقدير حالة المريض
الصحية، ومن ثم تم وضع العلاج المناسب للمريض وبما يتفق وطبيعة حالته المرضية.
كذلك عالجوا الرضوض والكدمات والاورام باللبائخ، اذ
استخدم على سبيل المثال
التمر والزيت
كلبخة لشفاء الأورام والرضوض اللبائخ وطبيعة
استخداماتها في الطب الآشوري
ومما جاء في احدى تلك الوصفات: لازالة الآلآم من جميع
اعضاء الجسم : حب الخروع يسحن ويوضع على
عسل
ويلبخ به.
اللبائخ وطبيعة استعمالاتها في الطب الشعبي في الوقت الحاضر
مما ورد في كتب الطب الشعبي أن إحدى معالجات مرض
الروماتيزم في الوقت الحاضر تتم عن طريق لبخة تحضر بالشكل الاتي: "يؤخذ راس كامل
من الثوم
يقشر ويطحن بشكل ناعم ثم يخلط بالعسل
مع مطحون الحلبة
بمقدار ملعقة. وهذا الخليط يوضع لبيخة على مكان الالم قبل النوم ليلاً وحتى الصباح
ويستخدم لمرتين.
ولمعالجة مرض الاستسقاء:
عجن
دقيق الحلبة بالخل ويوضع على السرة كلبخة وهو ساخن على أن يوضع شاش تحت اللبيخة
على السرة، مع تناول ملعقة من الحبة السوداء صباحا ومساء
لمدة أسبوع.
وهناك من اللّبائخ ما يخصص لتخفيف آلام الرأس والصداع اذ نقرأ بهذا الصدد : "يطحن
بذر حب الرشاد ويخلط مع زيت الزيتون ويوضع على الجبهة والرأس فإنه نافع جدا في
تخفيف آلام الصداع.
ويستخدم البصل
ايضا على هيئة لبائخ لمعالجة العديد من الامراض
والفطريات اذ يتم تحضير هذا النوع من اللبائخ بتقطيع البصل الى شرائح تُسخن على
النار بشكل خفيف ثم ترفع وتوضع على الصدر لمعالجة السعال الديكي، وكذلك تستخدم
لمعالجة التهاب الرئة وبعد ان يتم وضع الشرائح على منطقة الالم تلف بقطعة قماش
صغيرة
ثم
تربط اللبخة برباط من الصوف وتبقى لمدة ١٢ ساعة ثم تتكرر حتى يتم الشفاء.
ومما
تجدر الاشارة اليه ان استعمال اللبائخ وهي ساخنة
لمعالجة بعض الامراض قد تفيد الجسم بما تكتنزه موادها من حرارة وما ينتشر منها من
بخار رطب في التعجيل في شفاء الحالة المرضية والحد من خطورته.
إن اللبائخ كانت وما تزال من ضمن المعالجات المهمة
للامراض الجلدية، ومن ذلك الدماميل المتقيحة، اذ تفيد المعلومات بهذا الصدد كما
يشير الى ذلك أحد المختصين بالطب الشعبي انه "لا
يفضل
على لبائخ بذور الحلبة
اية دواء آخر لمعالجة الدماميل وتسريع فتحها وشفائها"
وهذا النوع من اللّبائخ يحضر بمزج كمية من
مسحوق بذور الحلبة
في وعاء يحتوي على ماء فاتر وتحريكه باستمرار الى ان يصبح المزيج كالعجين الرخو ثم
يوضع هذا الاناء في اناء آخر أوسع منه يحتوي بداخله على ماء ساخن بدرجة الغليان
يصل ارتفاع الماء فيه الى ثلثي ارتفاع اناء المزيج ثم يحرك المزيج باستمرار لمدة
عشرة دقائق تقريبا الى أن يصبح لونه غامقاً وقوامه كالعجين، ثم يتم وضع اللبخة
بسماكة (سنتمتر واحد) فوق المكان المراد معالجته مباشرة على الجلد وتُغطى بقطعة
قماش من الكتان وتربط بقطعة اكبر من القماش الصوفي وتجدد مرارا في اليوم.
وبفضل تراكم الخبرة الدوائية في الطب الشعبي اتسعت دائرة استخدام هذا الأسلوب
لمعالجة العديد من الامراض.
مقتطفات
من بحث مختصر عن اللبائخ وطبيعة استخداماتها في الطب الآشوري- أ. م. د. عبد الرحمن
يونس عبد الرحمن. دراسات موصلية العدد (41) 2013ميلادي.
https://uomosul.edu.iq/public/files/datafolder_2879/_20190930_104000_940.pdf
يقول ابن القيم في الطب النبوي هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الصداع والشقيقة: روى ابن ماجه في «سننه» حديثا في صحته نظر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صدع غلف رأسه بالحناء ، ويقول: «إنه نافع بإذن الله من الصداع» .
والصداع:
ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله، فما كان منه في أحد شقي الرأس لازما يسمى شقيقة،
وإن كان شاملا لجميعه لازما، يسمى بيضة وخودة تشبيها ببيضة السلاح التي تشتمل على
الرأس كله، وربما كان في مؤخر الرأس أو في مقدمه، وأنواعه كثيرة، وأسبابه مختلفة.
وحقيقة الصداع سخونة الرأس، واحتماؤه لما دار فيه من البخار يطلب النفوذ
من الرأس، فلا يجد منفذا، فيصدعه كما يصدع الوعي «القيح» إذا حمي ما فيه وطلب
النفوذ، فكل شيء رطب إذا حمي، طلب مكانا أوسع من مكانه الذي كان فيه، فإذا عرض هذا
البخار في الرأس كله بحيث لا يمكنه التفشي والتحلل، وجال في الرأس، سمي السدر.
( الحديث الذي في سنن ابن ماجه «كان لا يصيبه قرحة ولا
شوكة إلا وضع عليها الحناء»، وفي مسند البزار والمعجم الأوسط ومجمع الزوائد عن أبي
هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه
بالحناء).
ويقول: وسبب صداع الشقيقة مادة في شرايين الرأس وحدها حاصلة فيها، أو مرتقية إليها، فيقبلها الجانب الأضعف من جانبيه، وتلك المادة إما بخارية، وإما أخلاط حارة أو باردة، وعلامتها الخاصة بها ضربان الشرايين، وخاصة في الدموي. وإذا ضبطت بالعصائب، ومنعت من الضربان، سكن الوجع.
وذكر أبو نعيم في كتاب «الطب النبوي» له: أن هذا النوع كان يصيب النبي صلى الله عليه وسلم، فيمكث اليوم واليومين، ولا يخرج.
وفيه: عن ابن عباس قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد عصب رأسه بعصابة، وفي «الصحيح» أنه قال في مرض موته: «وارأساه» وكان يعصب رأسه في مرضه، وعصب الرأس ينفع في وجع الشقيقة وغيرها من أوجاع الرأس.
ويقول في
علاج صداع الشقيقة: وعلاجه يختلف باختلاف أنواعه وأسبابه، فمنه ما
علاجه بالاستفراغ، ومنه ما علاجه
بتناول الغذاء، ومنه ما علاجه
بالسكون والدعة، ومنه ما
علاجه بالضمادات، ومنه ما علاجه بالتبريد، ومنه ما علاجه
بالتسخين، ومنه ما علاجه
بأن يجتنب سماع الأصوات والحركات.
إذا عرف هذا، فعلاج الصداع في هذا الحديث
بالحناء، هو جزئي لا كلي، وهو علاج نوع من أنواعه، فإن الصداع إذا كان من حرارة
ملهبة، ولم يكن من مادة يجب استفراغها، نفع فيه الحناء نفعا ظاهرا، وإذا دق وضمدت
به الجبهة مع الخل، سكن الصداع، وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمد به، سكنت أوجاعه،
وهذا لا يختص بوجع الرأس، بل يعم الأعضاء، وفيه قبض تشد به الأعضاء، وإذا ضمد به
موضع الورم الحار والملتهب، سكنه.
وقد روى البخاري في «تاريخه» وأبو داود
في «السنن» أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شكى إليه أحد وجعا في رأسه إلا قال
له: «احتجم» ، ولا شكى إليه وجعا في رجليه إلا قال له: «اختضب بالحناء».
وفي الترمذي: عن سلمى أم رافع خادمة النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء . انتهى كلام ابن القيم
العِصَابَةُ: ما يُشَدُ به الرَّأسُ من الصُّدَاع. وما يُشَدُ به غَيْرُ الرأس فهو العِصَاب، فَرْقاً بينهما.
في رواية أبي دواد " ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجعا في رأسه إلا قال: احتجم، ولا وجعا في رجليه، إلا قال اخضبهما "
يقول الرازي في كتابه الحاوي في الطب:ولعلاج الورم الذي يخرج فوق القحف تحت الجلد لين إذا حسسه اندفع بسهولة كالشيء الذي يجري ما يشبه مائية، يؤخذ قشور الرمان وجوز السرو ويدقان بخل ويلزم شدا فإنه يفني تلك الرطوبة ويصلب الموضع وهذا عمل المخبرون عندنا. ولاتساع دروز الرأس يحتاج أن ينقى الرأس من الأنف والحنك غاية ما يكون من التنقية ويوضع على موضع الدروز التي تتسع الأدوية القابضة ويلزم الشد وإن فرط الأمر فليس له إلا الكي على ذلك الدروز وحك العظام حتى يدق ويتنفس البخار من هناك فلا يفتح الدروز وفصد عرق الجبهة والصدغين والوداجين فإنه نافع إن شاء الله عز وجل أ.هـ.
هذه مجموعة من الخلطات المشهورة عند المعالجين وفيها شرح
لماهيتها ومكوناتها وطريقة عملها نقلت بعضها نصا كما هي أو بتصرف يسير
الخلطة الأولى :
المقادير:
بيالة شاي
حرمل مطحون + بيالة شاي قرنفل (مسمار) مطحون + بيالة شاي حناء مطحون + نصف بيالة
شاي حبه سوداء + بيالة ونصف ماش مطحون + نصف بيالة شاي زنجبيل بودره + نصف بيالة
شاي حلبه + ملعقة اكل زيت زيتون + نصف ملعقة صغيره صبره او مره+ ملعقة
أكل ملح.
الطريقة:
تخلط جميع الاعشاب ثم يضاف لها ماء مغلي بحيث تتكون عجينة
متماسكه ولينه في نفس الوقت وتقلب على النار قليلا ثم تبعد وتغطى وتترك حتى تصبح
دافئه بعد ذلك يوضع على الرأس قطعة قماش تترو أو أي قماش قطني او كتان خفيف
والهدف منها حتى تسمح بوصول المادة المستخلصه من الأعشاب لفروة الرأس دون أن
تعلق الأعشاب في الشعر..بعد ذلك نضع عليه الخلطه مع الانتباه إلى أن
أطراف القماش ترفع حتى لاتنزل الخلطه ... بعد ذلك تلف قطعة القماش
للخلف وتشد ثم ترد للأعلى وتشد على الراس ويمكن وضع قطعة قماش اخرى وتلف
عليها باحكام .. او نحضر قطعة صوف بعرض 3 سم
وتوضع على الجبهه وتربط خلف الراس وتشد حتى يشعر المريض بالراحه ويجبر
الرأس. وتترك حتى الصباح ثم تنزع دون غسل الرأس فقط يغير القماش
وتجدد الخلطه ويستمر على هذا الوضع لمدة 7 ايام الى 27 يوما متواصله بحيث كل
يوم في الصباح تشال الخلطة السابقه ويوضع بدلها خلطة جديده دون غسل الرأس
..
هذه الخلطة طبقتها
:
على كذا مريض وكتب الله لهم الشفاء بعد معاناة مع الصداع والخمول العام في الجسد..
ولا يلزم أي نظام حميه في الاكل.
الخلطة الثانية:
تقول أنا مرضت واشتد مرضي وضاقت نفسي وضعف حالي... اتصلت امي بجدتي وأخبرتها بحالي ... سألتها جدتي وقالت ما هو أكثر شي يؤلمه؟. قالت رأسه كأنه مضروب بشوك قالت وبعد قالت غشاوه على عيون قالت خذو.....وقالت هذه اللبخه .
ملعقه قرنفل ، ملعقه زنجبيل ، ملعقه ملح ناعم ، ملعقه حلبه ، ملعقه حناء
تخلط بكميات متساويه ... تخلط جميعها وتوضع على فروة الراس ... تترك اللبخة على الراس ساعتين أو ينام المريض وهي على الرأس ... المهم اقل شي ساعتين .
الخلطة الثالثة :خلطة الكايد
يقول صاحب المقال: سميتها بهذا الاسم لاني من فتره طويله وانا ابحث عن مكوناتها وطريقة تركيبها وكيفية علاجها.... فهذه الخلطه العجيبه تعالج الاتي:
- تحيي بأذن الله الشعر الميت وخاصةً عند الرجال مع
تقدم العمر.
- تمنع
تساقط الشعر.
- تقوي
بصيلات الشعر.
- تطول
الشعر وتكثفه.
- للجلطه
.
- للصداع النصفي(
الشقيقه ).
- للوشره
(تنسيم الراس ).
-
للخشه (دخول البرد في الراس).
- مقويه لأعصاب الراس.
المقادير: كيلو حناء، كيلو محلب ،كيلو سدر ، بياله حبه سوداء، بياله ملح ، فنجال قرنفل (عويدي ،مسمار) ، فنجال زنجبيل.
طريقة الاستعمال: تطحن جميع الأعشاب طحناً جيداً وتخلط جميع المواد وتوزع على سبعة أكياس... يستعمل كل كيس بعد ثلاثة ايام من استعمال الكيس الذي قبله... عند استعمال الخلطة توضع في ماء فاتر او دافئ وتصبخ على الراس ويغطى بقماش...يمنع منعاً باتاً التعرض لنفحات البرد عند الاستعمال... المده ثلاث ساعات من اثناء وضع الخلطه على الراس... يغسل الراس بعد إزالة الخلطه منه.
الخلطة الرابعة :
مكونات التلبيخة ملعقة وسط
رشاد .. 2
لبان ذكر .. 1
سدر .. 1
ورق سذاب .. 1
ورق غار .. 2
صبر .. 2
قرنفل .. 3
حبة سوداء .. 1
حلبه 3
حنا.. 2
زيت زيتون 1
يطحن ويخلط الجميع ويؤخذ منه ما يكفي لتغطية الرأس مثل ما تفعله النساء عندما تضع الحناء ... يعجن مع حوالي كاس ماء ويوضع على نار هادئه حتى ينعقد ويصبح مثل العجينة اللينة ثم يوضع على الرأس.
الخلطة الخامسة ( للصداع وامراض الرأس ) :
فنجال حبه سوداء مطحونه (الأفضل يكون مقروء فيه)
فنجال حلبه مطحونه
فنجال قرنفل "مسمار،عويدي " مطحون
الطريقه : تخلط وتأخذي شوي وتحمينه مع شوية زيت زيتون وتحطينها على رأسك لمدة 7 أيام ... في اليوم السابع تغسل شعرك ، ومع المغرب تكون مجهزه نفس الطريقه وتحطينها وكذلك لمدة 7 أيام .
وفي اليوم السابع تغسلين شعرك العصريه ومع المغرب مجهزه الصبخه وتحطينها وبعد 7 أيام تنزلينها وتغسلين شعرك ويكون الصبخه لمدة 3 أسابيع وكذا خلصنا ... تبيه يجب أن تكون 7 أيام على التوالي وصبخة واحدة كل سابع يوم تغيرين وتحطين الثانيه .
الخلطة السادسة :
فوائدها:
- تمتص الام الظهر والكتف والأورام .
- تجبر الكسور.
المكونات :
- زنجبيل ملعقة واحدة .
- عويدي ( مسمار - قرنفل) نصف ملعقة.
- ملعقة حلبة.
- ملعقة حبة سوداء.
- نصف ملعقة مرة.
- ملعقة رشاد.
- ملعقة ماش.
طريقة التحضير :
توضع هذه المكونات في ماء "نص كوب" وتوضع على النار وتحرك بالملعقة ... تبعد عن النار ويوضع معها زيت زيتون "ربع ملعقة " لكي لا تلتصق على الجسم ثم تترك قليلا حتى تكون غير ساخنة وغير باردة "دافئة" ثم توضع على مكان الكسر والألم وتربط بشاش حتى تثبت ولا تسقط... الافضل ان توضع عند النوم الى الصباح... أو تستخدم حتى زوال الألم.
الخلطة السابعة :
طريقة المعالج الصمعاني رحمه الله لمعالجة فتاق وهوى الرأس وهو احد المعالجين الشعبيين المعروفين في نجد نحضر ملفوف طازجه من السوق وليست من الثلاجه ثم ناخذ منها 6 ورقات وتوضع على الرس بحيث تكون على شكل طبقات فوق بعضها البعض ويركز على جوانب الراس والخلف ثم يرتدي المريض قبعتين من الصوف ثم يربط بقطعة قماش ويشد عليه ويستمر لمدة شهر بحيث يكرر المريض الطريقة كل مساء وينام وفي الصباح ينزعها.
يقول : ربما يظن البعض اني اكتب هذا العلاج من تأليفي والبعض قد يظن انه غير مجدي لكن في الحقيقة فهو مجرب على أشخاص يعانون من الوسواس وقد شفاهم ربي منه والعلاج هو الملفوف ... انا علاجت بالادوية ماخليت دواء الا استخدمته انفرانيل ، بروزاك ، سبرام ، سيروكسات ، فافرين ، العلاج السلوكي العلاج المعرفي علاج الخبير النفسي لكن مافيه فايدة ... والله من سبع سنوات او اكثر وانا كنت اعاني منه كنت اظن انا علاجي مستحيل مستحيل وسوف اعيش على هذه الحالة مدى العمر ، ضاع شبابي واحلى ايام المراهقة مع الوسواس القهري ...كنت احب العزلة والبكاء ، كنت اخلد الى الدوم واشتري ادوية الزكام المنومة لكي يتوقف مخي عن التفكير ...كنت اعد الدقائق والساعات لكي ياتي الليل واخلد الى النوم ... كنت اظن انني انتهيت من هذه الدنيا في حكم الاموات او اشد منهم ... فكرت في الانتحار كثيرا ولو كنت على غير الاسلام الذين لايؤمنون بالاخرة لكنت في عداد الاموات لكني اعرف انني سوف اذهب إلى النار لو انتحرت ..كانت الافكار مسيطرة علي تماما.
ذهبت مع ابن عمي وكان لديه وسواس قهري نفس حالتي الى الصمعاني جزاه الله خيرا وهو متخصص في العلاج البديل ومعروف على مستوى دول الخليج ... جس رأسي وفحصه بأنامله وقال لي ضع الملفوف ، اما ابن عمي فقال له اذهب للطب النفسي ما لك علاج عندي ... من بعد ما وضعت الملفوف وفي اليوم السابع بدأت أشعر بتحسن كبير أحسست كاني مولود جديد على هذه الدنيا ... الأماكن التي كنت أزورها أيام المرض كاني قد زرتها وانا في الحلم ... بلدي كاني منقطع عنه من سبع سنوات كاني عايش في بيئة رعب وكان الوسواس الذي معي وسواس خوف وسواس قتل وسواس تأكد من الابواب مغلقة وسواس احيانا نظافة واحيانا وضوء.
طريقة العلاج بورق الملفوف... ينبغي أن يكون الملفوف طازج ... الطريقة تأخذ خمس
ورقات كبار وتوضع على الرأس من أعلى ويكون نهايته تحت من جهة الرقبة وتغطيه بكأس
نايلون .. "واهم حاجة ان الرأس يطلع عرق" .. ثم تقوم بربطه بشماغ أو نحوه مثل ما
تعمل النساء المتحجبات بالضبط... ثم يوضع عليه قبعين من الصوف الشتوي ... وينام به
6 – 8 ساعات يوميا ، تكرر الطريقة كل ليلة لمدة شهر ...النتيجة بعد شهر وليس في يوم
وليلة ...ورقة الملفوفة تستخدم لمرة واحدة فقط وترمى وهذه التجربة معممولة ومجربة
..نقلا
عن منتدى نفساني:
http://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=47429
وتعليقا على ما سبق : تقول سمعت عن هذه الطريقه من معالجه شعبيه توصي بها " طريقة
ورق الملفوف " لمريضه اعرفها تعاني من الاكتئاب المزمن ..تقول ان هذه الطريقه تفتح
عروق الرأس المغلقة وتساعد في مرور الدم بصورة افضل ....استمرت على العلاج بالملفوف
لمده 21 يوما ، كل يوم تضعها لمده من 6 الى 8 ساعات ... وكانت فعاله... و تحسنت
بشكل ملحوظ.
الخلطة الثامنة المعالج ( منصور العنزي )
لبخه هواء بالراس( تنسيم ) وتنفع بإذن الله للصداع
والشقيقة
ثلاث ملاعق قهوه بن ناعم
ثلاث ملاعق حبه سودة ناعم
ملعقه كبيرة سدر ناعم
ملعقه ملح ناعم
ملعقه قرنفل ناعم
ملعقه شب ناعم
تخلط جيدا
طريقة الاستعمال
توضع قطعة قماش على الراس
ثم تخلط الاعشاب بماء دافي
وتوضع على الراس وتلف بقطعة قماش أخري وتترك لمدة 4 ساعات أو نحوها
وتنزع عن الراس وتغسل ثاني يوم
وتكرر نفس العمليه باليوم التالي لمدة ثلاث ايام
تعليق على بعض ما ذكر في هذه اللبخات :
بعد مراجعة هذه الخلطات يتبين لنا أن معظمهم يتفقون على بعض الأعشاب ويعني أنها هي الرئيسية والمهمة في اللبخة ، أنظر الى هذا الجدول :
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
قرنفل |
قرنفل |
قرنفل |
قرنفل |
قرنفل |
قرنفل |
قرنفل |
حناء |
حناء |
حناء |
حناء |
|||
حبه سوداء |
حبه سوداء |
حبة سودء |
حبه سوداء |
حبه سوداء |
حبة سوداء |
|
زنجبيل |
زنجبيل |
زنجبيل |
زنجبيل |
|||
حلبة |
حلبه |
|
حلبه |
حلبه |
حلبه |
|
زيت زيتون |
زيت زيتون |
زيت زيتون |
زيت زيتون |
|||
صبر "صبار" |
صبر "صبار" |
|||||
مره |
مره |
|||||
ملح |
ملح |
ملح |
ملح |
|||
حرمل |
||||||
قسط |
||||||
سدر |
سدر |
سدر |
||||
ماش |
ماش |
|||||
محلب | ||||||
لبان ذكر |
||||||
رشاد |
رشاد |
|||||
|
|
|
ورق غار |
|
|
|
|
|
|
ورق سذاب |
|
|
|
قهوة بن |
||||||
شب |
فيتبين أن أهمها : الحناء ، السدر ، القرنفل "ويسمى مسمار وعويدي" ، الحلبة ، الحبة السوداء "الشونيز" ، الزنجبيل ، زيت الزيتون ، الملح . وهذه تفي بالغرض ان شاء الله تعالى ، الملح أو الشب من منافعها مع اللبخة أنها تعمل كمطهر للجروح والحبوب والإلتهابات ، وصبخة الرأس تستخدم للبطن والأقدام.
طريقة عملها : جميع الأعشاب تطحن أو تكون مطحونة والأفضل أن تحطن عند استخدامها خصوصا الحبة السوداء لما تحتويه من زيوت طيارة ثم تخلط والأفضل أن يكون الخلط وقت الإستخدام لما يحصل من تفاعلات بين الأعشاب ومكوناتها ... ثم يوخذ من الخليط كمية تكفي لتغطية الرأس وتعجن بالماء وقليل من زيت الزيتون كما تفعل النساء عندما تضع الحناء في شعورهن ... والأفضل أن تكون اللبخة عند وضعها دافئة الى حارة وذلك بتسخينها على النار .
يكفي أن تبقى على الرأس ستة ساعات أو نحوها وأنسب الأوقات أن توضع بعد صلاة العشاء الى الفجر ثم يغسل الرأس بالماء ثم تكرر الطريقة بعد العشاء لمدة سبعة أيام أو أقل أو أكثر حسب حال المريض وقوة الفتق .
طريقة اللفافة " العصابة "
يرى البعض ان يوضع على الرأس قماش خفيف غطاء الوجه أو ما يسمى " الشيلة – البوشية " ومن ثم توضع الصبخة عليه ويعصبها على رأسه... وتربط بشاش أو برباط طويل ويكون مناسبا لهذا الغرض ولا يمنع تدفق الدم ويكون الربط برفق وفي نفس الوقت يضغط على جميع عظام الجمجمة .. وبعض قبعات الصوف تنفع لهذا الغرض مثل طريقة الصمعاني ... تترك الصبخة والرباط على الرأس ولا مانع من أن ينام المرض واللبخة على رأسه وفي الصباح تفك العصابة ويغسل رأسه ... وفي مساء اليوم تكرر الطريقة حتى يزول المرض.
هذه الصور زودني بها المعالج منصور العنزي جزاه الله خيرا
يقول أحدهم في الإنترنت : ولد خالي فقد عقله وما عاد يعرف احد ممسح مخه من الحبوب وهلوستها وطلق حرمته وعياله مايعرفهم ويكلم نفسه ، وذكرو لنا حرمه تعالج في الخرج ، قاست راسه وقالت فيه ست فتوق وصارت تسبخ علي راسه من بعد صلاة الفجر ويجلس معتدل لا يميل اوينسدح او يتكلم اويشرب اوياكل علي الصامت حتى يذن الظهر وبعد الظهر يسوي الي يبي بس مايفك الربطه الي علي راسه وعلى هذه الطريقة لمدة تسعة أيام ، وفعلا بعد تسع ايام رجع لوضعه الاول والحين من اعقل الناس وأطيبهم.
يقول ابن القيم في الزاد: وسبب صُداع الشقيقة مادة فى شرايين الرأس وحدها حاصلة فيها، أو مرتقية إليها، فيقبلُها الجانب الأضعف من جانبيه، وتلك المادةُ إما بُخارية، وإما أخلاط حارة أو باردة، وعلامتُها الخاصة بها ضرَبان الشرايين، وخاصة فى الدموى. وإذا ضُبِطت بالعصائب، ومُنِعت من الضَّربَان، سكن الوجع.
وقد ذكر أبو نعيم فى كتاب "الطب النبوى" له: أنَّ هذا النوع كان يُصيب النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيمكث اليوم واليومين، ولا يخرج.
وفيه: عن ابن عباس قال: خطبنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد عَصَبَ رأسه بعِصَابةٍ.
وفى "الصحيح": أنه قال فى مرض موته: "وَارَأْسَاهُ". وكان يُعصِّبُ رأسه فى مرضه، وعَصْبُ الرأس ينفع فى وجع الشقيقة وغيرها من أوجاع الرأس.
عن سلمى أم رافع، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليه الحناء (سنن ابن ماجه).
وعن عبيد الله بن علي بن أبي رافع، عن جدته سلمى خادم رسول
الله صلى الله عليه وسلم قالت: " ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم: وجعا في رأسه إلا قال: احتجم، ولا وجعا في رجليه، إلا قال اخضبهما
" رواه أبو داود وفي رواية عند أحمد قالت: ما سمعت أحدا قط يشكو إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وجعا في رأسه إلا قال: " احتجم "، ولا وجعا في رجليه إلا قال: "
اخضبهما بالحناء".
لا صحة لمن يقول أنه يجب أن تبقى اللبخة طوال اليوم ولا يغسل الرأس .. ويزيل اللبخة ويضع الأخرى بعدها مباشرة ... الخ هذا الكلام غير دقيق، فبعض اللبخات تكون حارة على الجلد وقد تسبب الحروق للجلد وتلف الشعر إذا طال بقاؤها على الجلد خصوصا مع مرضى السكري .
اللبخات التي تبقى على الجسد فترة يوم الى ثلاثة أيام هي التي تعمل لعلاج تمزق الأربطة والعضل " المشع ، المصع ، الملع ، المزع ، الملوي ، المنتوع ، المخلوع " والشعر في العظام والتواء المفاصل ، ويحدث الملع الأكثر عند الأطفل بسبب تحريكه أو حمله أو سحبه بطريقة خاطئة.
وتستخدم له لبخة الشد اللاصقة التي تحتوي على المواد القابضة لأنها تشد العضل والعصب وتلصق على الجلد وتجبر العظم المشعور، وهي الصبخة التي يدخل في مكوناتها الأعشاب القابضة وأهمها العنزروت المطحون يضاف اليه بياض البيض والملح ويضيف البعض الكركم، والماش والحلبة ، وتكون صبخه جافه بدون زيت ولعلها تقوم مقام الكي أحيانا خصوصا مع الأطفال ، ومن الوصفات للصداع قلب البصله يدق ويطبخ حتى يصير ماء اصفر ويوضع عليه ملعقتين سدر وعنزروت .
وتستخدم الصبخة الحارة لطرد البرد من الرأس والبطن وهي التي تحتوي على القرنفل والزنجبيل والخولنجان والقرضي والكركرم .
ويضاف الى ما سبق ذكره ( السذاب ، الشيح ، المسك الأسود ، زيت الزيتون ، ماء الورد ) لعلاج الأمراض الروحية من العين والمس والسحر، تقرأ الرقية على الصبخه أو على الماء الذي تخلط به .
محاذير :
اللبخة على الرأس قد تضر ولا تنفع إذا كانت باردة أو مكوناتها أعشاب باردة والجو باردا وكانت تستخدم لإخراج البرودة من الرأس أو البطن أو القدمين ، ويجب عند إستخدامها وبعد إستخدامها لبضع ساعات عدم التعرض للهواء البارد ولا لهواء المكيف .
وينبغي تغطية اللبخة بأي غطاء مناسب حتى لا تتعرض للهواء البارد وحتى لا تنشف بسرعه حتى أن البعض يستخدم كيس البلاستيك لتغطية اللبخة.
*******
حِنَّاء: الـحِناء شجرة كبيرة مثل شجر السدر، وهي ذكية الرائحة، وورق شجرة الحناء شبيه بورق الزيتون، وفيها وفي قضبانها قوة مركبة من جوهر مائيّ باعتدال، وجوهر بارد أرضي، فقد يطبخ الورق ويصب ماء طبيخه على الموضع الذي يحترق بالنار، ويستعمل أيضًا في مداواة الأورام الملتهبة، وفي مداوة الـحُمْرة، وإذا تضمد به نفع من الأورام الحارة، وزهره إذا سُحِق وضمدت به الجبهة مع خلّ سكن الصداع، والـمَسوح الذي يعمل منه مسخن ملين للأعصاب، وقال: قوة الحناء من البرودة في الدرجة الأولى، ومن اليبوسة في الدرجة الثانية، وبعضهم لـمَّا رآه يَخْضِب ويُحَمِّر ذكر أنه حار، وهو يفعل في الجراحات مثل ما يفعل دم الأخوين، وإذا دُقَّ ووضع على الورم الحارّ الرخو نفع منه، وإن طلي الحناء على موضع من البدن فيه قَشَف ويُبْس أزالهما، وإن تضمد به مسحوقًا معجونًا جِباه الصّبيان وأصداغهم، منع من انصباب المواد إلى أعينهم، ويقوي الأعصاب، وينشّف رطوبتها، ويكثر فيها اللحم إذا خضبت به من خارج، وإذا دق وضمد به الورم الحار نفعه، وسكن وجعه في الوقت. الشربة منه: درهم.
ذكر ابن القيم أن: الحناء محلل نافع من حرق النار، وإذا مضغ نفع من قروح الفم والسلاق العارض فيه ويبرئ من القلاع. والضماد فيه ينفع من الأورام الحارة الملتهبة. وإذا ألزقت به الأظافر معجوناً حسنها ونفعها، وهو ينبت الشعر ويقويه وينفع من النفاطات والبثور العارضة في الساقين وسائر البدن.
ـ وقد ثبت علمياً أن الحناء إذا وضعت في الرأس لمدة طويلة بعد تخمرها فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات، ومن الإفرازات الزائدة للدهون، كما تعد علاجاً نافعاً لقشر الشعر والتهاب فروة الرأس.
* السدر: يقول داود الانطاكي "انه شجر ينبت في الجبال والرمال ويستنبت فيكون اعظم ورقا وثمرا. واقل شوكا. وهو لا ينثر اوراقه ويقيم نحو مائة عام. اذا غلي وشرب قتل الديدان وفتح السدود وازال الرياح الغليظة، ونشارة خشبه تزيل الطحال والاستسقاء وقروح الاحشاء والبرى منه اعظم فعلا، وسحيق ورقه يلحم الجروح ذرورا ويقلع الاوساخ وينقي البشرة وينعمها ويشد الشعر.
ويقول التركماني عن السدر:الورق ينقي
الامعاء والبشرة ويقويها، ويعقل الطبع ومجفف للشعر ويمنع من انتشاره وينضج الاورام
والجرعة من هذا الورق درهم".
ويقول ميلر في السدر : كما تستخدم
الأوراق المهروسة او المطحونة كمادة لتنظيم الجسم او الشعر، ويقال ان الشعر
المغسول بهذه الاوراق يصبح ناعما ولامعا جدا. كما يستخدم مهروس الاوراق في عمل
لبخات لعلاج المفاصل المتورقة والمؤلمة.
* الحَبة سوداء: يقال على الشَّوْنيز: إذا ضمدت به الجبهة وافق الصداع، إذا تضمد به مع الخلّ وافق البثور اللِّبَنِيّة، والجرب المتقرّح، ويحلل الأورام المزمنة، والأورام الصُّلْبة. وإذا ضُمِدت به السرّة مخلوطًا بماء أخرج الدود الطِّوال ... وإذا نُثر على مقدم الرأس سخنه، ونفع من توالي النَّزَلات، وإذا سحق وعجن بدهن الورد، نفع من أنواع الجرب، وهو حارّ يابس في الثالثة، وطلاؤه على السُّرّة يقتل الديدان.
* حُلْبَة: تسخن في الدرجة الثانية، وتجفّف في الدرجة الأولى، ولذلك صارت تهيج الأورام الملتهبة، فأما الأورام القليلة الحرارة الصَلْبة، فإنها تحللها وتشفيها، والمطبوخة مع العسل تطلق البطن إذا شربت، وتخرج ما في الأمعاء من الأخلاط الرديئة، وتحرك الأمعاء، وتستدعيها إلى البراز، ويخلط معها من العسل قليل كي لا تلذع، ودقيقها يصلح للأورام الحارّة، الظاهرة والباطنة ضمادًا، وإذا خلط بنطرون وضُمد به، حلل ورم الطحال، وماء طبيخها يعصر ويغسل الرأس بعصارته، فينفع الشعر، ويجلو النخالة والقروح الرّطبة، ويجعِّد الشعر، ويذهب الـحَزاز.
* الكرنب ، الملفوف : الذي يؤكل قوته قوة تجفف إذا أكل وإذا وضع من خارج ولكن ليس بظاهر الحدة والحرافة بل قوته تبلغ به إلى إدمال الجراحات وإشفاء القروح الخبيثة والأورام التي قد صلبت وصارت في حد ما يعسر انحلاله والحمرة التي تصيبها مثل هذه الصفة وبهذه القوة بعينها تشفي النملة والشري وفيه مع هذا جلاء به صار يشفي العلة التي يتقشر معها الجلد، وإذا خلط بدقيق الحلبة والخل وتضمد به نفع من النقرس ووجع المفاصل والقروح الوسخة العميقة، وورق الكرنب إذا دق ناعماً وتضمد به وحده أو مع سويق نفع من كل ورم من أورام البدن ومن الأورام البلغمية ومن الحمرة ويبرئ الشري والجرب المتقرح، وإذا خلط بالملح قلع النار الفارسية وتمسك الشعر المتساقط، قوته في الحرارة من الدرجة الأولى وفي اليبوسة من الدرجة الثانية، الكرنب حار يابس وبزره أحر منه. قسطس في كتاب الفلاحة الرومية: الكرنب ينفع السعال القديم والنقرس إذا صب طبيخه على المفاصل، الرازي: مرق الكرنب ينفع من السعال ومن وجع الظهر العتيق ووجع الركبة.
في مقال منشور على النت : الصداع النصفي واحد من أكثر الظروف المؤلمة إزعاجاً، لأنه يسبب إلى جانب الألم أعراضاً شديدة مثل الحساسية للضوء والصوت. خلال نوبة الصداع النصفي يحتاج المريض إلى تخفيف الألم، وأحياناً إلى الراحة في الفراش. هناك وسائل طبيعية يمكن استخدامها لتخفيف الألم والانزعاج، أهمها أوراق الملفوف (الكرنب) تحتوي أوراق الملفوف على زيت الخردل والمغنيسيوم والكبريت، وهي مضادات حيوية ومضادات للتهيج، ومن المعروف أنها تساعد على تمدد الشعيرات الدموية في المنطقة التي توضع عليها. عن طريق توسيع الشعيرات الدموية وزيادة تدفق الدم إلى العضلات في الجزء الذي يتعرض للألم من الرأس، يساعد الملفوف على الاسترخاء وتخفيف الألم والتورم. إذا تعرضت لنوبة من الصداع النصفي يمكنك عمل الآتي: قم بإزالة الأوراق الأولى من حبة الملفوف والتخلص منها، واستخدم عدداً قليلاً من الأوراق الداخلية. اغسلها جيداً، ثم قم بهرسها حتى تصبح عجيناً. ضع هذا العجين في قطعة من قماش الشاش النظيف، ثم ضع هذه الكتلة على رأسك عند الجزء الذي يؤلم منها. اتركها لبعض الوقت عند موضع الألم حتى تجف، ويمكنك تكرار الأمر إذا كان الألم مستمراً. هذا العلاج المنزلي لا يمنع من استشارة الطبيب إذا تكرّرت نوبات الصداع.
وفي مقال آخر : زيت زيتون دافئ يدهن به الرأس ويوضع ورق الملفوف على الراس ويغطى بصوف أو قماش ثقيل حتى يعرق الرأس .
* الرشاد ، الثفاء، حرف : هو الحب الذي يتداوى به ، وهو الثفاء الذي جاء فيه الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ونباته يقال له : الحرف ، وتسميه العامة : الرشاد ، وقال أبو عبيد : الثفاء : هو الحرف .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ماذا في الأمرين من الشفاء ؟ الصبر
والثفاء " رواه أبو داود في المراسيل .
وقوته في الحرارة واليبوسة في الدرجة
الثالثة ، وهو يسخن ، ويلين البطن ، ويخرج الدود وحب القرع ، ويحلل أورام الطحال ،
ويحرك شهوة الجماع ، ويجلو الجرب المتقرح والقوباء .
وإذا ضمد به مع العسل ، حلل ورم الطحال ، وإذا طبخ مع الحناء أخرج الفضول التي في الصدر ، وشربه ينفع من نهش الهوام ولسعها ، وإذا دخن به في موضع ، طرد الهوام عنه ، ويمسك الشعر المتساقط ، وإذا خلط بسويق الشعير والخل ، وتضمد به ، نفع من عرق النسا ، وحلل الأورام الحارة في آخرها .
وإذا تضمد به مع الماء والملح أنضج الدماميل ، وينفع من الإسترخاء في جميع الاعضاء ، ويزيد في الباه ، ويشهي الطعام ، وينفع الربو ، وعسر التنفس ، وغلظ الطحال ، وينقي الرئة ، ويدر الطمث ، وينفع من عرق النساء ، ووجع حق الورك مما يخرج من الفضول ، إذا شرب أو احتقن به ، ويجلو ما في الصدر والرئة من البلغم اللزج ، وإن شرب منه بعد سحقه وزن خمسة دراهم بالماء الحار ، أسهل الطبيعة ، وحلل الرياح ، ونفع من وجع القولنج البارد السبب ، وإذا سحق وشرب ، نفع من البرص ، وإن لطخ عليه وعلى البهق الأبيض بالخل ، نفع منهما ، وينفع من الصداع الحادث من البرد والبلغم ، وإن قلي ، وشرب ، عقل الطبع لا سيما إذا لم يسحق لتحلل لزوجته بالقلي ، وإذا غسل بمائه الرأس ، نشاه من الاوساخ والرطوبات اللزجة .
قال جالينوس : قوته مثل قوة بزر الخردل ، ولذلك قد يسخن به أوجاع الورك المعروفة بالنسا ، وأوجاع الرأس ، وكل واحد من العلل التي تحتاج إلى التسخين ، كما يسخن بزر الخردل ، وقد يخلط أيضاً في أدوية يسقاها أصحاب الربو من طريق أن الأمر فيه معلوم أنه يقطع الأخلاط الغليظة تقطيعاً قوياً ، كما يقطعها بزر الخردل ، لأنه شبيه به في كل شئ، ويبلغ من قوّة تلذيعه أن الإنسان لا يقدر أن يأكله إلا بخبز. ابن ماسويه: قوته في الحرارة واليبوسة في آخر الدرجة الثالثة أو من أول الرابعة.
* ماش: الماش حب صغير كالكرسنة الكبيرة أخضر اللون براق وله عين كعين اللوبياء ، هو نظير العدس غير أنه أقل برداً منه، ابن ماسويه: بارد في الدرجة الأولى معتدل في الرطوبة واليبس غير أنه إلى اليبس أقرب ولا سيما إذا قشر وطبخ وجعل معه مري ودهن لوز حلو وفي قشره بعض العفوصة والخلط الذي يولده محمود ليس بنافخ، وإذا ضمدت به الأعضاء الواهية نفعها وسكن وجعها، ولا سيما إذا عجن بالمطبوخ والزعفران والمر وأحمد المعالجة به في الصيف أو في المزاج الحار والأوجاع الحارة، وإذا طبخ بالخل نفع من الجرب المتقرح.
* كركم ، الهرد: قيل هو الصنف الكبير من عروق الصباغين وهي العروق الصفر، والكركم المعروف عندنا عروق يؤتى بها من الهند، يسمى بالفارسية الهرد وأهل البصرة يسمونها الكركم .
عُروق الصبَّاغين: « ع » هي العروق الصّفْر أيضًا. وهي بقلة الخطاطيف. ويسمى بالفارسية زردجوبه، وهو الهَرّد بالعربية. وزعموا أنه الكركُم الصغير، وهي في الدرجة الثالثة عند منتهاها من اليبس والحرّ، والصنف الصغير: هو الماميران، والكبير: هو الكركم. والكركم دواء مجفف للقروح، نافع للجرب، ويحدّ البصر، ويذهب البياض من العين، وهي حارّة يابسة إلى الثالثة، وقيل في الثانية، فيها جلاء قويّ.
* زَنْجَبيل: هو عروق تسري في الأرض، ويؤكل رطبًا كما يؤكل البقل، ويستعمل يابسًا، وقوّة الزنجبيل مُسَخنة، معينة في هضم الطعام، ملينة للبطن تليينًا خفيفًا، جيد للمعدة، وظلمة البصر، ويقع في أخلاط الأدوية المعجونة. وبالجملة، في قوّته شَبَه من قوّة الفُلفُل، في آخر الدرجة الثالثة، رطب في أول الأولى، نافع من السُّدَد العارضة في الكبد، من الرطوبة والبرودة، محلل للرياح الغليظة في المعدة والأمعاء، صالح للمعدة والكبد الباردتين، يزيد في الحفظ، ويجلو الرطوبة عن نواحي الرأس والحلق، وينفع من سموم الهوامّ، وإذا رُبِّي أخذ العسل بعض رطوبته الفضلية، وهو حار في آخر الدرجة الثالثة، يابس في الثانية، يحلل النفخ، ويزيد في الحفظ، ويجلو الرطوبة من الحلق ونواحي الرأس، وظلمة العين كحلاً وشربًا، وينفع من برد الكبد والمعدة، وهو جيد للحمَّى التي فيها نافض وبرد، وينفع الفالِج واللَّقوة.
* خُولَنْجان: هو عروق متشعبة ذات عُقَد، لونها بين السواد والحمرة، شبيه بأصول النوع الكبير من السُّعُد؛ وهذه العروق حِرِّيفة الطعم، تُجلَب من بلاد الهند، وفيها عِطْرية، حارة يابسة في الثالثة، جيدة للمعدة، يطيب النكهة، ويهضم الطعام، كاسر للرياح، موافق لمن يكثر به القُولَنج الرِّيحي، والـجُشاء الحامض، ويزيد في الباءة جدًّا، وينفع الكُلَى والخاصرة الباردتين، نافع لأصحاب البلغم والرطوبات المتولدة في المعدة، وهو من أنفع الأدوية لمبرودي المعدة والكبد، ويحسن هضمها تحسينًا بليغًا، ويقوي الأعضاء الباطنة، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، محلل، مذيب ينفع من وجع القُولَنج ووجع الكُلَى، ويزيد في الباءة، ويطيب النَّكْهة، ويهضِم الغذاء، وهو جيد للمعدة، وينفع من عرق النَّسا، ويحبس البول الكثير من برد الكلى والمثانة.
ويسمى الكست وهو ثلاثة أصناف ، أبيض خفيف طيب الرائحة ويعرف بالنوع الهندي وأسود خفيف أيضا وهو الصيني وأحمر رزين وحميعها عبارة عن قطع خشبية تجلب من نواحي الهند وهو يؤخذ من أشجار تشبه أشجار العود وله أوراق عريضة وقد ذكر القسط البحري (وهو الأبيض) في الحديث النبوي الشريف ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خير ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري". القسط: القسط نوعان أحدهما الأبيض والمعروف بالبحري والآخر بالهندي وهو غليظ أسود وكلاهما يستعملان لإخراج البلغم ويقطعان الزكام ويفيدان في ضعف الكبد والمعدة. والقسط الأبيض يدر الحيض إذا تدخن به وإذا تبخر به نفع من نزلات البرد. وإذا سحق وخلط بالعسل نفع من أوجاع المعدة والكلى, وفتت حصاة المثانة. وإذا طلى مخلوطا بالعسل فإنه مفيد للنمش والكلف. كما أنه يفيد لداء الثعلبة. وفي المسند من حديث أم قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بهذا العود الهندي فان فيه سبعة أشفية، منها ذات الجنب" يستعمل القسط في وقف الصداع المزمن شرابا وسعوطا ودهانا بالسمن ويعالج ضيق النفس والربو والسعال المزمن وآلام المعدة. يزيل آثار الجروح والحروق بمزجه بالعسل واستخدامه كدهان ، ويستعمل القسط في الهند والصين بكثرة كمنبه ومقو ومدر للبول والطمث. القُسْط: هو دواء حبشي معروف، ينفع من استرخاء الأعصاب، ويقوي الكبد والقلب، وينفع من الفالج وأوجاع المفاصل والأوراك وعرق النسا شربا وطلاء بماء الصبر.
* حَبّ الـمَحْلَب، مَحْلَب: هو حب مدوَّر، عليه قشرة إلى الحمرة والسواد، تحتها قشرة خشبية صلبة، داخلها صمغة بيضاء عِطرية، فيها شيء من مرارة. وشجره يسمو، وله خشب غليظ. ويستعمل حبّ المحلب في الـمُسُوحات والنَّقاوات. وقال: هو ضروب: أبيض، وأسود، وأخضر، صغير الحبة، وأكبرها مثل الـجُلُبانة، وأجوده أبيضه، وأنقاه وأذكاه رائحة، وأردؤه أسوده، ويستعمل منه قُلوبه دون قشره، وقال: إنه حار لين، نافع لوجع الخاصرة، وقال: هو حار في الثانية، يابس في الأولى، محلل مسكن للأوجاع، جيد لأوجاع الظهر، وهو حار يابس، وقيل بارد، يقلع الكَلَف إذا طُلي به، وهو حار يابس في الأولى، ينفع الغِشاء بماء العسل، وينفع القُولَنْج، ويفتت حَصَى الكُلَى، وينفع من الأرياح الباردة شربًا.
* قَرَنْفُل: هو ثمرة وعيدان يستعملان جميعًا، ويؤتى به من أرض الهند، وأجوده الرؤوس ذوات الشعب، ومختاره أصهْبُه الدقاق الخشب. وهو حارّ يابس في الدرجة الثالثة. ويستعمل كثيرًا في أنواع الأدوية، وفي الطبيخ، وينفع أصحاب السوداء، ويطيب النفْس ويفرحها، وينفع من القيء والغَثَيان، ويقطع سَلَس البول والتقطير، إذا كانا عن برد، ويسخن أرحام النساء. وإن أرادت المرأة أن تحبل شربت عند ظهرها وزن درهم قرنفلاً، ورائحته عَطِرة، وطعمه حِرِّيف، مع شيء من مرارة. ويستعمل في الأكحال التي تُحدّ البصر، وتُذهب الغِشاوة والسَّبَل. وهو مشجع للقلب بعطريته وذكاء رائحته، مقوّ للمعدة والكبد، مسخن لهما، وسائر الأعضاء الباطنة، منقّ للسُّدَد العارضة فيها، ويعين على الهضم، ويطرد الرياح المتولدة عن فضول الغذاء في المعدة وسائر البطن، ومقوّ للثة، ومطيب للنَّكْهة، وينفع من زَلَق الأمعاء، عن رطوبة باردة تنصب إليها. وينفع من الاستسقاء للحمَّى منفعة بينة، ويقوّي الدماغ، ويسخنه إذا برد، وينفع من توالي النَّزَلات. وبالجملة، هو من أدوية الأعضاء الرئيسة كلها، مقوّ لها كلها، وهو حارّ يابس في الثالثة، يقوّي المعدة والكبد، وينفع من الغَثَيان، والإكثار منه يصدّع.
* مُرّ: هو صمغ شجرة تكون ببلاد العرب، وهو أنواع كثيرة، أجودها ما كان حديثًا هَشًّا خفيفًا، طِيب الرائحة. وهو حار مسخن. وأما ما كان ثقيلاً لونه لون الزِّفت فلا خير فيه، وقوّته في الدرجة الثالثة من درجات الأشياء التي تسخن وتجفف، وإذا نثر على الشجّ الحادث في الرأس ألزقه، ويُخلَط في الأكحال التي تتخذ للقروح، والآثار الغليظة التي تحدث في العين، ويشرب للسعال القديم، وهو من أدوية الفتق، ويخلط بالقوابض فيوصلها، وينفع الجنب والصدر والإسهال، ولقرحة الأمعاء، وقد يخلط بشَب ويلطَخْ به الإبْط، وإذا خلط باللاذَن والخمر ودُهن الآس، أمسك الشعر المتساقط.
* الشذاب : يقول داود الأنطاكي : سذاب : هو الفيجن باليونانية، وهو حار في آخر الثانية يابس فيها إن كان يابسأ وإلا ففي الاولى ينفع من الصرع ، وأنوح الجنون كيف استعمل ، وإن طلي بالعسل والنطرون والشب جلا الثآليل والقوابي والبهق والبرص والسعفة وداء الثعلب وحلل الأورام حيث كانت ، واذا طبخ في الزيت فتح الصمم وأذهب الدوي والطنين قطورآ والصداع سعوطآ وأوجاع الظهر والمفامل والنقرس ونحوها طلاء ، ويقاوم السموم شربا وطلاء وأكلا حتى أن فرشه وإحتماله يطرد الهوام المسمومة .
* حَرْمل: الحرمل نوعَان: أبيض، وأحمر، فالأبيض هو الحرمل العربيّ، وقوته لطيفة حارّة في الدرجة الثالثة. ولذلك صار يقطع الأخلاط الغليظة اللَّزجة، وهو يخرج حَب القَرَع من البطن، وينفع من القُولَنج، وعرق النسا، ووجع الورك إذا نُطِّل بمائه، ويجلو ما في الصدر والرئة من البلغم اللزج، ويحلل الرياح العارضة في الأمعاء، ويستعمل للسوداء، وهو غايَة للمصروعين، وينفع من برد الدماغ والبدن، هو حارّ يابس في الدَّرجة الثالثة، وقيل في الرابعة، وهو مُقَطِّع ملطف، ينفع من وجع المفاصل طِلاء، ينفع من الفالج، واللَّقوة، والتشنّج، وعلَل الكُلَى والمثانة، .
خِرْوَع: شجرة تكون في مقدار شجرة التين صغيرة، ولها ورق شبيه بورق الدُّلْب، وثمرة خشنة إذا قشرت كانت شبيهة بالقراد، ومنها يعتصر دُهنُ الـخِروع، وإذا دق حب الـخِروع وتُضُمِّد به نفع الثآليل والكَلَف، وهو مسخن في الدرجة الثالثة، محلِّل ملين للعصب، مسهل للبطن، منق للعرق، نافع من الخام والإبْرِدة، وكذلك دهنه، وهو أبلغ الملينات لكل صلابة شربًا وضِمادًا، وهو حار يابس في الدرجة الثانية، وهو ينفع الصلابة. ويلين العَصَب. وخاصة البلغم، وينفع من القُولَنج والفالِج واللَّقوة.
* الكبر ، القبار ، الكبار: وثمره اللصف والشفلح وهو نبت شائك كثير الفروع دقيق الورق له زهر أبيض يفتح عن ثمر في شكل البلوط وكله حار يابس قشر أصله في الثالثة وقضبانه في الثانية كحبه وورقه في الأولى والشفلح الرطب رطب فيها وقيل ببرده وتزداد حرارته في الإقليم الحار وبالعكس والعمدة على قشر أصله هنا يبرئ الطحال مطلقا عن تجربة خصوصا بالسكنجبين في الشرب ودقيق الترمس في الطلاء ويخرج الفضول اللزجة ويزيل السدد وبرد الكبد والمعدة وما في الدماغ من البرودة ويدر ويبرئ السموم ويخرج الرياح ويجلو البهق ويدمل القروح ويقوي الأسنان ويقطع البلغم والنسا والمفاصل بالعسل والربو في المبرود والخل في المحرور شربا وطلاء ويجبر الكسر والنهك والوهن ويحل الخنازير والصلابات.
يقول ميلر في كتابه "نباتات ظفار": ان اجزاء مختلفة من نبات الشفلح مهمة من الناحية الطبية فمغلي مسحوق الأوراق الجافة يستعمل كغسيل بعد الولادة لتخفيف الآلام ولحماية الأم من الأنتان النفاسي وتعقيدات الولادة الأخرى، وذلك نظراً لخواص النبات المطهرة ومغلي مسحوق الأوراق ورؤوس النبات يستخدم خارجياً لعلاج الأورام والكدمات ولتخفيف الألم والالتهاب الناتج من عضة الثعبان. مسحوق الأوراق والسيقان إذا عملت في شكل لبخة ووضعت على المفاصل فإنه يفيد في علاج اورامها والتهاباتها، كما يفيد ايضاً في حالة ملخ المفاصل وفي علاج اطراف الجسم المصابة بالشلل، على ان يستمر العلاج يومياً ولمدة اسبوع كامل. العصارة المستخرجة من الأوراق تخفف بإضافة قليل من الماء ثم تسخن وتستخدم كدهان للرأس في حالة الصداع الشديد، ولعلاج نوبات الكحة والعيون الدامعة وسيولة الأنف الناتج من الحساسية.
صبخة جذور الكبار (الشلفح) مفيدة جدا جدا لعلاج أوجاع الظهر وعرق النسا والركب ، ولكنها حارة وتسبب الحروق إذا لم يحسن إستخدامها بالطريقة الصحيحة ، وطريقة إستخدامها وطريقة إستخدام بقية اللبخات منشورة بالصور والمقاطع على اليوتيب والتك توك لكثير من المعالجين .
لمزيد عن هذه الأعشاب تجدها في موقع الحواج على هذا الرابط