الكي ويسمى بالعامية الوسم
المكواة أو الميسم أو أداة الوسم: حديدة توضع على النار حتى تصبح حمراء اللون من الحرارة ثم توضع على المكان المصاب في جسم المريض.
طريقة الكي
1.
حدد الموضع
المراد
كيه.
2. يفضل تنظيف الموضع بالمطهرات .
3. ضع علامة أو إشارة على الموضع المراد كوية .
3.
ضع الميسم المناسب
على النار حتى يحمر لونه أو يكاد .
4.
ضع الميسم على
الجلد مع ضغطة خفيفة لمدة ثانية واحدة أو
أقل ( حسب الحاجة: لذع
أو جائر ) .
5. ضع مرهم حروق على موضع الكي . *
نقاط الكي
:
يمكن تحدد موضع الكوي بطريقتين :
الأولى: أماكن ثابته لأمراض محددة .
(
أنظر صفحة مواضع الكوي بالارقام )
الثانية: بالجس أو بالقص ويقصد به النظر وتحسس ولمس
مكان المرض .
- لون الوريد يكون ازرق واضح ومختلف عن بقية العروق.
- بروز الوريد عند تلك النقطة .
- ظهور نبض الشريان في تلك النقطة للناظر أو اللامس .
- لو دلكت المكان يظهر مكان الكوي أحمر ، وفي الغالب
لون النقطة أي موضع العلة يختلف عن محيطه .
- صلابة أو ليونة النقطة.
- ارتفاع أو انخفاض نقطة الكي عن محيطها.
- يشعر المريض بالالم عند الضغط على موضع الكوي.
معالج موضع الكي
اختلف المعالجون في مسألة
معالجة موضع الكوي بعد الكي، فأكثر المعالجين يرون عدم وضع أي مواد علاجية على موضع
الكوي حتى لو تقيح وخرج منه الصديد.
يقول احد المعالجين : خروج الصديد قد يكون علامه
على وجود مرض ، اذا كان الموقع محتاج للكي منذ فترة طويلة او لوجود التهاب بالجرح
ناتج عن عدم انجاضه أو المبالغة في الكي فالالتهاب لا يحصل مع الكوي الصحيح ، وقد
يحصل مع الكوي الجائر او ربما تعرض الجرح لشمم او تسمم ، وكانوا قديما يحرقون شعر
الغنم على الكي الظاهر في الاطراف خوفا من التسمم وعلى كل حال خروج الصديد اذا لم
يرافقه التهاب وتورم لا يضر فقد يدل على فائدة ، ونلاحظ استمرار أثر الكوي في
الاطراف ، يشعر المريض بالنبض في عامة اليد او الرجل اذا كوي قرب الاطراف ، واذا
وضع الملين او أدوية الحروق انتهى التأثير خصوصا اذا استمر في معالجة الكي كلما نشف
الجرح وضع المرهم، ولا مانع من السمن والزبدة فهي ملينه للجلد المكوي ولا تؤثر على
مفعول الكوي ، ولو أن التنبيه غير المستمر مفيد فلا حاجه للكي ويكفي التسخين
والكمادات فقط فإن الاثر يستمر قرابة ثلاثة أسابيع وأكثر ، والذي يحصل أن بعض
المرضى يشتكي من أثر الكي فيحصل له بعض التعب في جسمه لعدة أيام فهذه الفترة هي
فترة مرض الكي وليس تعب المرض الذي اكتوى من اجله ، ويقولون شدة المرض او زيادة
الالم بعد الكوي مؤشر على صحة الكوي ، وللخروج من هذا التعب والاثر السلبي
للكي في بعض الحالات لجأ المرضى لعلاج موضع الكي وبالفعل يخف الالم وقد ينتهي
وتنتهي معه الفائدة المرجوة من الكي ، فالكي اذا لم يحصل فيه التهابا أو كان الحرق
بسيطا ينبغي عدم معالجته.
ومنهم من
يقول: نادراً ما تحدث مضاعفات بعد الكي ولكن إذا ظهرت فقاعات مائية في مكان الكي في
هذه الحالة يعالج المريض بالأدوية.
ويقول
البعض: من الخطأ معالجة الكوي الا في حالة أن يحصل التهاب أو ما يسمى بالشمم،
ويعالجونه بالصبر وزيت الزيتون أو الخواجوا مع زيت الزيتون يغلى ثم يبرد ويدهن به
كل ليلة.
ومنهم من
يقول: إذا حصل تورم وحراره بعد الكي يسمى الشمم يتبخر بهدب الاثل ويشم قطران ويشرب
مرة وعنزروت.
ويقول
البعض أنه لا مانع من وضع المرهم بعد نصف ساعة، وآخرون يقولون بعد مرور 24 ساعة
ومنهم من رخص قال بعد نصف ساعة فقط يمكن استخدام مرهم الحروق.
ومنهم من
يضع نخاع العظم على موضع الكي، ومنهم من يرخص
بالزبدة فيقول المادة الوحيدة التي يمكن أن تدهن
بها هي «الزبد»، وقد كانوا في السابق يمسحون موضع الكوي
بالماء والملح ثم يستخدمون السمن أو الزبدة بعد ثلاثة أيام.
وقيل:
يعالج مكان "الكي" من أجل أن يبرأ من آثار الحرق حوالي عشرين يوماً، بغلي نبات بري
يدعى "القريص" مع
السمن العربي، ثم يصفى والناتج يدهن به مكان الحرق.
ويقول أحد
المعالجين في ليبيا: عند حلول الليل تدهن كل كية بسمن
حيواني، وتوضع على كل كية ورقة نبات السلق
المذبل في ماء دافئ، وتربط بشاش حتى الصباح، وفي الصباح تغسل الكيات بما
دافئ وصابون خال من العطور مثل صابون ورق الغار وتترك دون اي شيء، وتكر الطريقة في
كل ليلة.
بعد مضي
ثلاثة الى خمسة ايام تبدأ عملية خروج الصديد التي قد تستمر لعدة ايام حسب نوع
المرض، ويستمر المريض بوضع السمن والسلق والغسل حتى تبراء الكيات التي قد تطول
لأكثر من 20 يوما، ويقول السلق له خاصية قوية في امتصاص الصديد ويأتي من بعده ورق
الخروع أ.ه.
وذكر
الزهراوي ورق الخبازي البري وفي الشام يستخدمون
ورق التين او ورق
العنب وفي الهند وفي مصر ورق الخروع ومناطق أخرى تستخدم
عصارة الصبار الطازجة أو
الكركم أو عرق السوس
لنفس الغاية.
وللزهراوي
كلام مفصل عن طريقة الكوي وماذا تفعل قبل وبعد:
يقول:
وبعد الكي ثم تأخذ شيئاً من ملح، فحلّه في الماء، وشرّب فيه قطنة، وضعها على
الموضع، واتركه ثلاثة أيام، ثم احمل عليه قطنة مشرّبة في السمن، واتركها عليه حتى
تذهب الخشكريشة من النار، ثم عالجه بالمرهم الرباعي، إلى أن يبرأ إن شاء الله
تعالى.
ويقول في
علاج مسمار اللحم: وتتركه ثلاثة أيام حتى تهم بالتقيح، ثم تضمدها
بالخبازي البرّية المدقوقة بالملح، وتترك الضماد عليها ليلة، فإنها تنقلع من
أصولها، ثم تعالج موضع الجرح بالمرهم المنبت للحم حتى يبرأ إن شاء الله تعالى.
ويقول:
وقد قالوا إن الجرح كلما بقي مفتوحاً يمد القيح فهو أفضل وأنفع.
ويقول يقول الجراح شرف الدين سابونجو أوغلو في "الجراحة
الامبراطورية": بعد الكوي يوضع الدواء الخاص بالكي، وبعد مرور ساعة واحدة
على الأقل، يتم غسل هذه المنطقة بالماء النقي، وتستمر إجراءات التنظيف هذا لمدة
ثلاثة أيام ثم تستخدم الكريمات الخاصة أيضا.
ويقول ابن المجوسي: في كامل الصناعة الطبية
المعروف بالملكي في كي مرض الشوصة (ذات الجنب)، ثم ينبغي بعد الفراغ من هذا العمل
(الكي) أن تستعمل في مواضع الكي الادوية التي تنفع من ذلك بمنزلة مرهم الاسفيداج أو
مرهم النورة والله أعلم.
ويقول
الرازي في الحاوي عند كلامه عن علاج عرق النسا :
فعد في التنقية والأضمدة والتدبير
مرات بعد أن تريحه في الوسط وتسترد قوته ولا تسقطها والقيء نافع في هذا الوجع
يستعمل أولا بعد الطعام حتى يعتاده ويسهل وناجزه بالأدوية التي من شأنها أن تقيئ
وأبدأ فيها بأضعفها ثم بالأقوى واحذر كل الحذر من أن تتخلع الرمانة تفلت من موضعها
فإن خفت على العليل ذلك فأكوه على الورك في ثلاثة مواضع أو أربعة ولا تدع موضع الكي
أن يلتحم سريعا بل احفظه بالأدوية المفتحة الأكالة أياما كثيرة حتى ينصب منها صديد
كثير فإذا انصب منها صديد كثيرة فعند ذلك فأدملها وفي الجميع من التدبير فالتلطيف
وأعن بسرعة الهضم وجودته وترك التملئ والمسكر والجماع والحركة بعد الطعام .
وفي كتاب
روضة النجاح :
وبعد تمام العمل يغطى محل الكي بعصابة جافة او برفايد مبلولة بسائل منبه كالنبيذ
وذلك لأجل استمرار التنبه الناري ولا توضع عليه المرخيات ولا الدواسم الا إذا حدث
فيه عوارض التهابية شديدة، ثم بعد سقوط الخشكريشات تعالج الجروح التي تبق في محلها
بما تعالج به الجروح المتقيحة.
يوجد الآن
في الصيدليات أنواع كثيرة من مراهم علاج الحروق يمكن استخدامها لهذا الغرض.
كما ينبغي
ألا يغتسل (يستحم) المريض بعد الكي مدة يحددها المعالج غالبا يوما واحداً ولكن
يجتنب الصابون والليفة على موضع الكي حتى تسقط الخشكريشة من نفسها.
*
نجض الكوي يعني مكن حديد المكوى من موضع الكي ليس باللذع الخفيف
ولا الكوي الجائر وهي كلمة عامية ولعلها مقلوبة من النضج .
* خَشْكَرِيشة وتلفظ حَشْكَريشة: اليونانية (اسكريس) ( Eschar )،
وقيل خشكريشة : كلمة فارسية مؤلفة من ( خشك ) وتعني جاف ، و ( ريش ) وتعني جرح ...
وهي من
قشور القروح العارضة من حرق النار. قشرة قرص دموي يتكون على الجلد نتيجة تجفف
السائل المترشح فوقه.
وقيل
خشكريشة هي كلمة عامية ، لا توجد في (لسان العرب) وإنما اشتُقَّت عامياً
من كلمة خشكار التي شرحها القوصوني
بقوله: هو الدقيق الذي لم يُنزع لُبُّه ولا نُخَالته ثم يضيف : ولم أر مَنْ ذكر
هذا اللفظ من أئمة اللغة، وإنما ذكره الأطباء، وعلى ذلك، تكون كلمة خشكريشة
دالة تَيُّبسِ البشرة، فيصير لها ملمس الخبز الخشكار، وذلك عند جفاف القروح أو
تجلُّط الدم، ونحو ذلك.
وفي شرح
الاطباء عن الخشكريشة قولهم :
إذا كوينا
عضواً ينزف الدم كويناه بمكاو قد حميت غاية الحمى لأن ما لم يكن كذلك لا ينفع
لأنه يحدث قشرة غليظة ويضره لأنه لا يبلغ أن يحدث قشرة عظيمة ويحمي الموضع
فيهيج انبعاث الدم أكثر .
لكن الخطر
في ذلك أن الخشكريشة سريعة الانقلاع من ذاتها ومن أدنى مقاومة من إحفاز الدم
وأدنى سبب من الأسباب الأخر فإذا سقطت الخشكريشة عاد الخطب جذعا ، ولذلك أمروا
أن يكون الكي بالنار بحديدة شديدة الإحماء قوية حتى تفعل خشكريشة عميقة غليظة
لا يسهل سقوطها أو تسقط في مدة طويلة في مثلها يكون اللحم قد نبت .
فإن الكي
الضعيف يحصل منه خشكريشة ضعيفة تسقط بأدنى سبب ومع ذلك فتجذب مادة كثيرة وتسخن
تسخينا شديدا .
وأما الكي
القوي فيردم بالخشكريشة القوية ويزيل الفتق ويضمره ويقبضه .
في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع حبذا
ذكر المصدر على النحو التالي
نقلاً
موقع الطب الشعبي