فوائد ومضار ومحاذير العلاج بالكي

 العلاج بالكوي

العلاج بالكوي الطب الشعبي

آخر الطّب الكيُ

 

ذكر العجلوني في كشف الخفاء: في الأصل هو (آخر الطّب الكيُ) من كلام بعض الناس، وليس بحديث، والمراد أنه بعد انقطاع طرق الشفاء يعالج بالكي، ولذا حمل العلماء قوله صلى الله عليه وسلم وأنهي أمتي عن الكي على ما إذا وجد طريق غيره مرجو للشفاء، وقال القاري في موضوعاته الكبرى والمشهور كما قال العسقلاني في أمثلة العرب آخر الداء الكي والمعنى آخر الشفاء من الداء الكي ، وينسب أهل الأخبار المثل المذكور إلى "لقمان بن عاد"، وفي نسبتهم هذه المعالجة إليه دلالة على قدمها عند العرب. وهي معالجة لا زال الأعراب يستعملونها في مداواة أمراض عديدة عندهم، لا سيما في معالجة امراض المفاصل " الرثية "  والجروح والقروح ووجع الرأس.

 العلاج بالكوي الطب الشعبي

كوي جائر وعلامة الصليب

‏وفي القاموس المحيط الشَّأفَةُ: قَرْحَةٌ تَخْرُجُ في أسْفَلِ القَدَمِ، فَتُكْوَى فَتَذْهَبُ ، أو إذا قُطِعَتْ ماتَ صاحِبُها، واسْتأصَلَ اللُّه شَأْفَتَهُ: أذهَبَهُ كما تَذْهَبُ تِلْكَ القَرْحَةُ، أو معناهُ أزالَهُ من أصْلِه.

  

كوي جائر وفي مكان خاطيء وفي الوجه

ومن المؤسف أنه لا يوجد لدينا  في الكتب والمباحث العربية ما يشرح لنا الشرح الوافي عن طريقة العلاج بالكي ، بينما أننا نجد الى وقتنا الحاضر البدو في الصحراء وكبار السن في بعض القرى يستخدمون العلاج بالكي وأنهم ينجحون في علاج بعض الأمراض التي يعجز الطب الحديث عن علاجها ... والغريب أنهم يكوون على مسارات الطاقة الصينية والمناطق الانعكاسية من غير أن يعلمون عنها شيئا ، كأن يكوون الموضع بين الخنصر والبنصر لمرض أبو صفار وأسفل القدم للروماتيزم ..الخ ، وعلمهم والله اعلم مأخوذ من كتب الطب القديم مثل التصريف لمن عجز عن التأليف للزهراوي وهو من أفضل الكتب في هذا المجال ... وكتاب الحاوي للرازي والقانون لإبن سينا وأخذ بالوراثة أو عن طريق تعليم الجن لهم ‍‍‍.

 

فوائد ومحاذير الكي من مصادر مختلفة :

فوائد الكي

1. الكي علاج نافع لمنع انتشار الفساد .

2. ولتقوية العضو الذي برد مزاجه.

3. ولتحليل المواد الفاسدة المتشبثة بالعضو.

4.يساعد الكي في وقف النزيف. وينبغي أن يكون الكي في هذه الحالة بحديدة شـديدة الإحماء قوية حتى تفعل خشكريشة "  قشرة " عميقة غليظة لا يسهل سقوطها أو تسقط في مدة طويلة في مثلها يكون اللحم قد نبت ،  فإن الكي الضعيف يحصل منه خشكريشة ضعيفة تسقط بأدنى سبب.

5. ويعمل على تدفئة خطوط الطاقة وطرد البرد.

6. ويعمل على تسهيل سريان الطاقة من أعلى إلى أسفل والعكس . العلاج بالكوي الطب الشعبي

7. ويعمل تقوية خطوط الطاقة وتعادلها ومنعها  من الانهيار.

8. فالكي يعالج فوضى الطاقة وركود تدفق الدم بسبب الرطوبات الباردة في عمق المفاصل والعضلات  بسبب بعض الأمراض المزمنة ، وحرارة الكي تساعد في تسخين الدم وتدفقه بصورة صحيحة.

9. الكي يساعد في تنشيط نظام المناعة حيث أن الجسم يشعر بالحرق " الحرارة "  فيُطلقُ أجسام مضادةَ أكثرَ لمقاومة الحرق ، وهذا ينشط ويقَوّى المناعة ، ويُساعدُ على ْ مكافحةَ أي تلوّثِ أو على الأقل  يُضعفه .

10. الكي يَزِيد إنتاجَ خلاياِ الدّمِ البيضاءِ . وخلايا الدم البيضاء تزيد  فوراً بعد العلاج بالكي , وتصلُ الزيادة إلى القمة بعد 8 ساعات بعد ذلك.ويَبْقى العددُ مرتفعُ لأربعة أو خمسة أيامِ بعد المعالجة.

11. يَزِيدُ في إنتاج خلايا الدّمِ الحمراء والهيموغلوبينِ.

12. ولقد ثبت طبياً بأن تأثير الكي أكثر فعّالية للأمراضِ المزمنة الدّاخليةِ من الوخز بالإبر ،  بسبب التّأثيرات الشديدة على التّغييراتِ الكيمياوية الحيوية ، خاصةً في مكوّناتِ الدّمِ والمناعة .

13. والعلاج بالكي آمن من الوخز بالأبرِ ويُمكنُ أَن يستخدم كعلاجِ في البيت . وقد استخدم على نحو واسع كعلاجِ شعبيِ مفيدِ وفعّالِ جداً لقرون طويلة في آسيا،  خاصةً في اليابانِ.

ومما ذكر في كتاب الإعجاز العلمي في الإسلام (السنة النبوية) / محمد كامل عبد الصمد

يقول ابن قتيبة: الكي نوعان: كي الصحيح لئلا يعتل فهذا الذي قيل فيه " لم يتوكل من اكتوى " لأنه يريد أن يدفع القدر عن نفسه والقدر لا يُدفع. والثاني كي الجرح إذا نغل أي فسد والعضو إذا قطع، ففي هذا الشفاء وهو الذي يشرع التداوي به. وأما إذا كان الكي لأمر محتمل يجوز أن ينجح ويجوز أن لا ينجح فإنه إلى الكراهة أقرب.

 وقال المازري: وقوله صلى الله عليه وسلم " وأنهى أمتي عن الكي، وما أحب أن أكتوي " إشارة إلى أن يؤخر العلاج به حتى تدفع الضرورة إليه ولا يوجد الشفاء إلا به، لما فيه من استعمال الألم الشديد في دفع ألم قد يكون أضعف من ألم الكي.

 

و في بحثه المستفيض عن التوكل يقول الإمام الغزالي: اعلم أن الأسباب المزيلة للمرض تنقسم إلى: مقطوع به ومظنون وموهوم، والموهوم الكي، أما المقطوع به فليس من التوكل تركه، بل تركه حرام عند خوف الموت، وأما الموهوم فشرط التوكل تركه إذ وصف به رسول الله صلى الله عليه وسلم المتوكلين. والكي الذي جعله الغزالي مثالاً للأسباب الموهمة هو الكي المغالى به والذي يطبق دون استطباب جازم وهو الذي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا الكي المنفذ بناء على وصفة طبيب حاذق واستطباب علمي.

 

لمحة تاريخية:

تحرق الكاويات الأنسجة حيث تفقد ماءها وتفكك الخلايا المركبة لها مما يؤدي إلى تلفها. وقد كان الأقدمون والمتطببون الشعبيون يجرونها بقضبان حديدية منتهية بأشكال مختلفة تحم على النار وتكوى بها النواحي المختلفة. ولقد غالى العرب قبل الإسلام من استعمال الكي للعلاج ولا سيما في البوادي حيث تندر الأطباء، وما يزال العامة في بلادنا يتوسعون في تطبيقه متجاوزين حدود المعقولية، كما أنه للأسف يجري بأيدٍ غير خبيرة أو على أيدي متطببين جهلاء مما زاد في اختلاطاته وعقابته الوخيمة.

و ما زلنا نرى ممن قد اكتوى فلم يشف ولم يخف ألمه بل ضَمَّ إليه ألماً جديداً وشوّه بالكي جماله الخلقي، وإن منهم من أصيب بالكزاز نتيجة التلوث المحدث بآلة أو قماش الكي _ العطبة _ وقد تهدد الحياة وخاصة عند تطبيقها عند الولدان المصابون بترفع حروري أو عندما تطبق عند مصاب بألم صدري قد يكون إحتشائي ، أو بألم بطني حاد قد يكون التهاب زائدة دودية حاد أو غير ذلك.

إن ما يجري من استعمال الناس للكي بالنار أو بالعطب في معظمه مخالف لمبادئ الطب والمراد النبوي _ ومن ذلك كله _ واجب علينا بيان هذه الأضرار لمكافحة هذه العادة، موضحين نصيحة النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم " وأنهى أمتي عن الكي ".

الموقف الإسلامي

و جاء الإسلام وكان من مهام حكومته نشر مناهج الطب الوقائي ومكافحة الشعوذة فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته أن يعذبوا أنفسهم بأوهام لا تنفع أو بمعالجة أكبر ضررها من نفعها فنهاهم عن الكي ووضح لهم أن استعماله مشروط بوجود استطباب له. فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اعترف بفوائد الكي " الشفاء في ثلاث " لكنه نبه إلى أن استعماله يجب أن يكون موافقاً للداء " ولذعة بنار توافق الداء "، أي لابد من تشخيص طبيب حاذق يشخص الداء ويحدّد الطريقة التي يطبق بها هذا الكي. وهكذا فإن النهي الوارد عن الكي " وأنهى أمتي عن الكي " وكراهيته عليه الصلاة والسلام " وما أحب أن اكتوي " ليس على عمومه وإطلاقه، إذ ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه سمح بالكي لبعض أصحابه، فالنهي منصب على المغالاة في الكي ودون وجود استطباب.

و يمكن تلخيص استطبابات الكي الواردة في الأحاديث النبوية التي سقناها في مطلع بحثنا بأمور ثلاثة:

1. لقطع النزف: كما ورد في حديث " ورمى سعد بن معاذ في أكحله فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بمشقص " وحديث " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بن كعب طبيباً فقطع منه عرقاً ثم كواه " وقال الخطابي: إنما كوى النبي صلى الله عليه وسلم سعداً ليرقأ الدم عن جرحه وخاف عليه أن ينزف فيهلك. وأما الكي في موضع الفصادة إنما هو لإيقاف النزيف بعد سيلان مقدار كافٍ من الدم. وإن استعمال الكي لقطع النزيف ما يزال يطبق على نطاق واسع في الطب الحديث وخاصة بعد تطور أداة الكي حيث تستعمل اليوم المكواة الكهربائية وخاصة أثناء العمليات الجراحية، وهذا لا شك من الإعجاز النبوي الكريم.

2. معالجة الألم الجنبي بالكي: كما ورد في حديث أنس: كويت من ذات الجنب ورسول الله صلى الله عليه وسلم حيٌّ، وهي رواية تفيد الإذن بالأمر. ولا ندري مفهوم ذات الجنب في ذلك العصر إذ يغلب حسب مفهومنا الحديث أن يكون الألم الجنبي عند ذلك الصحابي مجرد ألم عصبي وربي. وإن الطب الحديث كان حتى أواسط القرن العشرين يلجأ إلى الكي النقطي في تسكين هذا الألم. كما برهن العلماء الصينيون عن فائدة الوخز بالإبر المسخنة في تسكين الآلام.

3. معالجة اللقوة بالكي: وما ورد فيها من أحاديث: " رأيت عبد الله بن عمر وقد اكتوى وجهه من اللقوة "، " أن أبا طلحة اكتوى وكوى أناساً من اللقوة " فهي أحاديث موقوفة على فعل صحابيين جليلين وليست مرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. واللقوة هي شلل العصب الوجهي، ويغلب أن البرد هو السبب في إحداثها. والمعالجات الحديثة مبنية على أساس أن سبب اللقوة هو تشنج الأوعية المغذية للعصب، لذا فهم يعطون الأدوية الموسعة للأوعية، وما الأدوية المحمرة سوى ضرباً من ضروب الأدوية الموسعة للأوعية.

و قد علل الدكتور سلمان قطاية فائدة الكي في معالجة اللقوة فقال: هذا ويشير ابن سينا إلى ضرورة كي العرق خلف الأذن، تلك المنطقة التي يخرج منها العصب الوجهي من الثقب الإبري الخشابي، وربما كان للكي تأثير موسع للأوعية عن طريق المنعكسات. ومن يستغرب ذلك بعد أن برهن الصينيون على فائدة الوخز بالإبر المسخنة. و في كتابه (التصريف عن عجز التأليف) يشير الزهراوي في معالجة اللقوة إلى إجراء الكي في ثلاث نقاط فقط توافق غصون شعب العصب الوجهي المعصبة لعضلات القحف والعضلة المدارية الجفنية ولعضلات الشفتين.

 

تطور الكي وأدواته في الطب الحديث:

لقد تطورت أدوات الكي تطوراً كبيراً في العصر الحديث حيث استخدمت المكواة الحرورية Themocautere ثم المكواة الكهربائية وهي أدوات سهلة الاستخدام ويمكن التحكم بها بشكل جيد، كما تم استخدام البرودة الشديدة في الكي لأثرها المتلف للخلايا كالكي بالثلج الفحمي الذي تنقص درجة حرارته عن 80 درجة مئوية. كما أن هناك كاويات كيميائية كحمض الخل ثلاثي الكلور وحمض الآزوت وحمض الكروم وقلم نترات الفضة وغيرها.

و مع تطور الطب وتطور أدوات الكي أصبح له إستطبابات كثيرة نوجزها بما يلي:العلاج بالكوي الطب الشعبي

1. نستعمل المكواة الكهربائية بكثرة في الوقت الحاضر أثناء العمليات الجراحية لرقء النزف الوعائي أثناء شق النسج بالمشرط. فاستخدام الكي الكهربي أصبح من الطرق الحديثة في تخثير الأوعية وإيقاف النزيف وهو نفس الإستطباب الذي طبقه الرسول الكريم.

2. تستخدم الأشعة وهي من نوع من الكي أيضاً لمعالجة الأورام السرطانية على اختلاف أنواعها.

3. يستخدم كي عروق الأنف في منطقة كسلباج لقطع الرعاف بالكاوي الكهربائي أو الحروري وقد يطبق الكي الكيماوي.

4. يستخدم الكي الكهربي أو بالبرودة لمعالجة حبة الشرق والثآليل والأثفان والأورام الجلدية على اختلاف أنواعها.

هذا ولا يجوز تطبيق الكي عند المصابين باستحالة العضلة القلبية وتصلب الشرايين المترقي لأن الكي يرفع الضغط الدموي، ولا عند المستعدين للإصابة بالغشي . كما أنه لا يجوز تطبيق هذه المعالجات في غير موضعها وبغير موضعها وبغير استطباب جازم من قبل طبيب حاذق وبشرط عدم وجود أدوية بديلة، أي عندما تكون الحل الوحيد لمشكلة المريض وذلك استجابة للتوجيه النبوي الكريم في النهي عن استخدامها بما لا يوافق الداء، هذا التوجيه الذي يطابق تماماً ما يوصي به أساطين الطب الحديث والذي يمكن اعتباره من معجزات النبوة، وسبحان من قال فيه: {وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى}. صدق الله العظيم. أ.ه

محاذير الكي

العلاج بالكوي الطب الشعبي

1.  من الخطأ والخطورة ابقاء الميسم (المكوى) على الجلد ( موضع الكوي ) فترة طويلة أو تحريكه الى الامام أو الخلف ويمينا ويسارا ( مثل كوي البعير ) أما وضع الميسم وضغطه فلا خطورة فهو يقف من نفسه وعندها ارفعه بسرعه .

2. الخطورة الثانية استخدام الالات الحادة مثل السكين والمنجل (المحش) فهذه تحفر وتنزل في الجلد وقد تقطع العروق ، لهذا السبب يفضل الميسم الاسطواني الخفيف ناعم الرأس .

3وليتوق الكاوي ويبتعد عن المناطق التي فوق الشرايين خشية قطعها ومن ثم النزف أو الصدمة القلبية. العلاج بالكوي الطب الشعبي

4. وليحذر الكاوي أن تتأدى قوة كيته إلى الأعصاب والأوتار ورؤوس العضل والأربطة وشر أماكنها المفاصل.

5لا ينبغي الكوي في داخل الابطين والمرفقين ومأبض الركبتين لقرب العروق والعصب وصعوبة اندمال موضع الكوي .

يقول الزهراوي: التصريف لمن عجز عن التأليف المقالة الثلاثون " باب الكي "
في كي الشقيقة
ينبغي لك أن تتحفظ من اتصال الفك الذي يتحرك عند المضغ، فتحرق العضل أو العصب المحرك له، فيحدث التشنج.
وفي كي اللقوة
اللقوة التي تعالج بالكي، إنما تكون من النوع الذي يحدث من البلغم، على ما ذكرت في تقاسيم الأمراض، ويجتنب النوع الذي يحدث من جفوف وتشنج العصب.
وفي كي الناصور :
وتحفظ من حرق عصب إن كان هناك أو عرق عظيم .
وفي عرق النسا :
وإن أشار أن الوجع تحت الركبة نحو الساق، فاكوه هناك كية واحدة سكينية، وتحفظ في جميع كيّك من أن تحرق عصباً أو شرياناً عظيماً، فيحدث بذلك على العليل آفة ردية أو زمانة.
وفي الجذام :
وتحفّظ من العصب الذي على مؤخّر الكعبين لئلا تحرقهما.
وفي النزف:
وتحفّظ لا تحرق عصباً يكون هناك فتحدث على العليل بليّة أخرى.

ويقول ابن سينا في القانون ، الفصل الثامن والعشرون الكي:
الكي علاج نافع لمنع انتشار الفساد ولتقوية العضو الذي يرد مزاجه ولتحليل المواد الفاسدة المتشبثة بالعضو ولحبس النزف .
وأفضل ما يكوى به الذهب ولا يخلو موقع الكي إما أن يكون ظاهرا ويوقع عليه الكي بالمشاهدة أو يكون غائرا في داخل عضو كالأنف أو الفم أو المقعدة ومثل هذا يحتاج إلى قالب يغلي عليه مثل الطلق والمغرة مبلولة بالخل ثم يلف عليه خرق ويبرد جدا بماء ورد أو ببعض العصارات فيدخل القالب في ذلك المنفذ حتى يلتقم موقع الكي ثم يدس فيه المكوى ليصل إلى موقعه ولا يؤذي ما حواليه وخصوصا إذا كان المكوى أرق من حيطان القالب فلا يلقي حيطان القالب وليتوق الكاوي أن تتأدى قوة كيته إلى الأعصاب والأوتار والرباطات وإذا كان كيه لنزف دم فيجب أن يجعله قويا ليكون لخشكريشته عمق وثخن فلا يسقط بسرعة فإن سقوط خشكريشة كي النزف يجلب آفة أعظم مما كان وإذا كويت لإسقاط لحم فاسد وأردت أن تعرف حد الصحيح فهو حيث يوجع وربما احتجت أن تكوي مع اللحم العظم الذي تحته وتمكنه عليه حتى يبطل جميع فساده وإذا كان مثل القحف تلطفه حتى لا يغلي الدماغ ولا تتشنج الحجب وفي غيره لا تبالي بالاستقصاء .أ.ه

6. ينبغي عدم كوي ما بين العين والاذن لانه قد يصيب العين بالعمى .

7لا ينبغي كوي المرأة الحامل .

8لا ينبغي كوي الجائع ولا الذي أكل أكلاً كثيراً .

9لا تكوي من يعاني من ارتفاع في ضغط الدم فوق أكتافه لان الكوي يرفع الضغط .

10وإذا كان الكي لنزف دم فينبغي أن يكون الكي بالنار بحديدة شديدة الإحماء قوية حتى تفعل خشكريشة "  قشرة " عميقة غليظة لا يسهل سقوطها أو تسقط في مدة طويلة في مثلها يكون اللحم قد نبت،  فإن الكي الضعيف يحصل منه خشكريشة ضعيفة تسقط بأدنى سبب.

11.   وإذا كان مثل القحف تلطفه حتى لا يغلي الدماغ ولا تتشنج الحجب وفي غيره لا تبالي بالاستقصاء. ( االقانون لابن سيناء )

12لكي لا ينبغي أن يستعمل في الأزمنة المفرطة الطبيعة كالقيظ والشتاء.

13 . الكوي على الصلب في زمن الحداثة " المراهقة " قد يتسبب في العنة ، ذكرت بعض الكتب أن السلطان محمد طغلق كان عنيناً لكونه  كوي على صلبه وهو حدث " صغير السن" لعلة حصلت له . ( ومحمد عنين لكي كوي على صلبه أوان الحداثة لعلة حصلت له (  أنظر كتاب الوافي بالوفيات )).

وأختلف في موضع الكي على الصلب الذي يتسبب في العقم ، قيل في ما بين الفقرة الثانية والثالثة  وقيل بين الثالثة والرابعة من الفقراة العجزية وقيل القطنية وقيل يمين ويسار الفقرة 12 من فقرات الظهر  وذلك كله قبل سن البلوغ .  والكوي فيما بين الخصيتين الى فتحة الشرج تضعف الباءة .

 

ومن مخاطر الكي الخاطئ والجائر :

- قد يحصل تلوث جرثومي لموضع الكي .العلاج بالكوي الطب الشعبي

- قد يحصل ارتفاع في ضغط الدم . يقول استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين والتصوير النووي والطبقي، الدكتور خالد النمر: ‘‘إن الكي يرفع نبضات القلب، ومستوى الضغط، ويزيد العبء على القلب؛ ويسبب تجمع سوائل بالرئتين لمن كانت حالته غير مستقرة من مرضى القلب‘‘. http://twasul.info/761343/

- احتمال حدوث صدمات عصبية وزيادة في عدد ضربات القلب،التي قد تظهر فيما بعد، ولاسيما إذا كان المريض يعاني من أمراض قلبية سابقة، كتصلب الشرايين، ونقص التروية الدموية، واحتشاء في العضلة القلبية... إلخ.

- إذا كانت مواضع الكي كثيرة قد يحصل جفاف شديد بسبب خروج السوائل من الجروح التي تنجم من الكي ...مما يؤدي الى الإصابة بالفشل الكلوي .

 

وهنا انقل لكم قصة ذكرت على النت يقول صاحب القصة :

قبل ( الكوي) اخوي بقول لك قصة صارت للأخي ...لي أخ مصاب بالربو من سنين طويلة ومن النوع القوي والمزمن ، ما ترك شي ما جربه من طب وشعبي ووصفات لكن ما قدر الله له الشفاء سبحانه وتعالى ... المهم سمع بواحد يكوي ببريده  ... وذهب معه لبريده عند امام مسجد أو مؤذن اسمه ابو مساعد وكواه اربع كويات ثنتين مع ظهر اليد وثنين مع ظهر الرجل فوق الاصبع الصغير .

الكوي كان في وقت الضحى وما أن صلينا الظهر الا وأخي بالإنعاش بسبب الكوي بعد الله سبحانه وتعالى ... الدكتور يقول اخوك طبيا وصلنا ميت لكن الله اللي أحياه جلس اربع ايام بالانعاش وكم يوم بالمستشفى ثم طلع على حال والربو ما تغير عليه !!

ولهذا يا أخي انتبه ثم انتبه ثم انتبه من الكوي ما كل شخص يناسبه ... مع ان ابو مساعد ذكر أناس كثير أنهم استفادوا منه ... حتى هو كواه ابوه وهو صغير وتعافى على كلامه .

رابط القصة:http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=133519

 

وقصة اخرى :

طالب يدعي المرض ليمتنع عن الذهاب للمدرسة فينتهي به الأمر بكي رأسه 11 مرة بالنار في الطائف في واقعة غريبة من نوعها حدث بالطائف، حيث مازال بعض أولياء الأمور يعتمدون علي المعالجات الشعبية في علاج أبنائهم، وهذا ما فعلته أحدى أولياء الأمور عندما أخبرها ابنها بأنه يعاني من ضيق نفسي كلما ذهب إلى المدرسة مما يجعله دائماً ما يتغيب عنها، ولذلك قامت إدارة المدرسة المتوسطة بالطائف بإبلاغ ولي أمره أن ابنهم قام بالتغيب لمدة أسبوع عن الدراسة قبل إجازة الحج، وعندما فاجأت الأم ابنها بإخبار الإدارة لها اضطر للكذب عليها وقام بإدعاء المرض حيث قال لها أنه دائماً ما يشعر بضيق نفسي يلازمه كلما ذهب إلى المدرسة، مما جعل الأم تُصاب بالقلق على ابنها وتصطحبه إلى معالجة شعبية، والتي بدورها شخصت الحالة على الفور وبدأت أولى خطوات العلاج الغريب من نوعه، حيث قامت المعالجة بجذب الطالب من جمجمته بمساعدة والدته لتطوق رأسه بإحدى عشرة كية بالنار، كادت أنفاس الطفل تنقطع معها من شدة الصراخ، فيما لم تكتف المعالجة بذلك بل أوصت أمه بإتباع نوع معين من الريجيم لمدة 40 يوماً لا يأكل خلالها الأجبان أو الأرز أو اللحوم الحمراء. وبعد هذه المعاناة التي وقع فيها الطالب أعترف أمام زملائه أنه لم يكن يوما يشعر بأي أعراض نفسية، وإنما قدم هذا العذر لأمه لإقناعها بالسماح له بالتغيب عن المدرسة، مؤكداً أنه معافى ومستغرباً تشخيص المعالجة، فيما تهكم زملاؤه بأنهم درسوا أن آخر العلاج الكي وليس أوله كما فعلت هذه المعالجة.

 

في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع حبذا ذكر المصدرعلى النحو التالي

نقلاً موقع الطب الشعبي

الرجوع للصفحة الرئيسية