الطبائع والأمزجة

الأخــــــلاط الأربعــــــــــة

كان التشخيص والعلاج في الطب القديم مبنياً على الأخلاط الأربعة " البلغم ، المرة الصفراء ، المرة السوداء ، الدم " ، وعلى الأمزجة " الحرارة ، الرطوبة ، البرودة ، اليبوسة "... وجعلَوا الغالبَ على كلِّ خلطٍ منها طبيعةَ ... فجعلوا طبيعةَ الدَّمِ  طبيعة الهواءِ التي هي الحرارةُ والرطوبةُ، وطبيعةَ المرَّةِ الصفراءِ طبيعةَ النارِ التي هي الحرارةُ واليبوسةُ، وطبيعةَ المرَّةِ السوداءِ طبيعةَ الأرضِ التي هي البرودةُ واليبوسةُ، وطبيعةَ البلغمِ طبيعةَ الماءِ التي هي البرودةُ والرطوبةُ. "أنظر كتاب مصالح الأبدان والأنفس لأبي زيد البلخي"

 

ذكر الدكتور سلمان قطايه في التراث الطبي العربي : أن النظرية البقراطية  ترتكز النظرية البقراطية على فكرة .. الأركان أو العناصر أو الاسطقسات أربعة وهي : النار، والهواء، والماء والأرض، ولكل منها صفة خاصة بها.

فالنار = الحرارة + الجفاف. أي أنها حارة يابسة.

والأرض = البرودة + الجفاف. أي أنها باردة يابسة.

والهواء = الحرارة + الرطوبة. أي أنه حار رطب.

والماء = البرودة + الرطوبة. أي أنه بارد رطب.

ونقلت هذه العناصر إلى جسم الإنسان، فأصبحت : الأمزجة الأربعة تقابلها أخلاط أربعة...والأخلاط هي :

الدم = الحرارة + الجفاف. فهو حار يابس.

والبلغم = البرودة + الرطوبة. فهو رطب بارد، وفائدته أن يستحيل دماً إذا فقد البدن الغذاء.

والمرة الصفراء = الحرارة + الجفاف. فهي حارة يابسة فائدتها تلطيف الدم وتنفيذه.

والمرة السوداء = البرودة + الجفاف. وهي يابسة باردة وفائدتها ازدياد الدم غلظاً ومتانةً وتدخل في تركيب العظام. وينصب جزء منها إلى فم المعدة فتحرك الشهية "الشهوة حسب التعبير القديم".

والتوازن أو الاعتدال هو حال الصحة.

والخروج عن الاعتدال أو سوء المزاج هو : حال المرض.

وقسم جالينوس طبائع البشر حسب هذه الأخلاط : فالدم للدمويين، والصفراء للصفراويين، والسوداء للسوداويين، والبلغم للبلغميين. وألحق بها الفصول الأربعة.

ثم جاءت مدرسة النفثيين  Pneumatistesفوضعت أمزجةً مختلفةً تجمع بين أكثر من خلط وصفة.

ونتج عن هذا المزج تسعة أمزجة، ثمانية ناتجة عن المزج، والتاسع هو المتوازن تماماً.

وهذا ما يسميه أبقراط بالاعتدال Crasis، ولكن إذا زاد أحد العناصر أو نقص أو امتنع عن الاعتدال بالعناصر الأخرى، حدث المرض Dyscrasie، وأكثر الأمراض ناجمة عن ازدياد في البرودة أوالحرارة. فالمرض، حسب نظرية أيقراط، ناجم عن عدم التعادل بين هذه الأخلاط، أوبسبب فساد بعضها أوزيادتها أونقصها. أما العلم الحديث فينسب تغير السوائل إلى المرض ولا يعدها سبباً له.

وأعتقد أيضاً بأن ثمة تماسكاً وتضامناً بين أعضاء الجسم ووظائفه، فإذا مرض عضو أثر على الأعضاء كافة. وهذا صحيح كل الصحة.

والمقصود بالمزاج هو : الفطرة، أو الخصلة، أو الطبع. والأمزجة تسعة : معتدل وغير معتدل.

إما مفرد : بارد، أو حار، أو يابس، أو رطب.

وإما مركب : حار ـ يابس، وحار ـ رطب، وبارد ـ يابس، وبارد ـ رطب.

وقيل إن ثمة أشخاصاً ذوي مزاج دموي : وأصحابه متوردو الوجوه، سريعو النبض، أقوياء الشهوة.

وأشخاص ذوو مزاج بلغمي : وهم باردو الإحساس، غير مكترثين، لون بشرتهم أبيض، وشعرهم ذو لون فاتح، وعضلاتهم رخوة، وإرادتهم وشهوتهم ضعيفة.

أما أصحاب المزاج السوداوي : فطبعهم ماليخولي " سوداوي متشائم "، لون شعرهم داكن، ودورتهم الدموية بطيئة.

ويمكن لهذه الأخلاط أن تتغير فتنقلب من واحدة إلى أخرى : وهكذا يتحول البلغم إلى دم بواسطة الحرارة الغريزية، وينقلب الدم إلى صفراء إذا أصبح سميكاً بسبب ازدياد الحرارة، ولكنه لا يستطيع الانقلاب إلى بلغم.

وقد تتحول الصفراء إلى سوداء، إذا أحرقتها حرارة شديدة، إلا أن الصفراء لا يمكن لها أن تتحول إلى دم أو بلغم. كذلك السوداء لا تتحول إلى دم أو بلغم أو صفراء.

ولقد اعترض بعض العلماء العرب على هذه النظرية وانتقدوها، منهم علي بن العباس المجوسي الذي قال بأن ليس ثمة أربعة عناصر بل عنصر واحد ربما كان الماء أو الهواء.

ويقول : بأن الجسم لا يحتوي على أربعة أخلاط بل على خلط واحد هو : الدم.

وأضاف العرب الكثير من التفاصيل بعد أن أضاف جالينوس الكثير من قبلهم وأصبحت كما عرضناه.

ولقد لاحظ أبقراط أن لكل مرض سيراً، وتطوراً مقنناً؛ فله ابتداء، وصعود، ونهاية، وانحطاط.

وتكون النهاية بالشفاء أو بالاختلاطات والموت.أ.ه.

نقلا عن موقع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة : http://www.isesco.org.ma/arabe/publications/fi%20attourate%20attibi/Menu1.php

 

فأيما جسد اعتدلت فيه هذه الفطر الأربع وكانت كل واحدة منهن فيه ربعاً لا يزيد ولا ينقص كمل بهجته واعتدل بنيانه فإن زادت واحدة منهن عليهم وقهرتهن ومالت بهن دخل على أخواتها السقم من نواحيهن لقلتها منهن حتى تضعف عن طاقتهن وتعجز... وكانوا يقولون البول الأصفر يدل على الصفراء و الأحمر على الدم والأبيض على البلغم و الأسود على السوداء ... فكانت الحمية من أجل توازن هذه الأخلاط .

 

العناصر " الأركان"

الهواء

 النار

 الأرض

 الماء

الأخلاط

الدم

المرة الصفراء

المرة السوداء

البلغم

الصفة

دموي

 صفراوي

 سوداوي

 بلغمي

العضو

الكبد

 المرارة: وهي وعاءُ المرَّةِ الصفراءِ ذلك الجزءَ من الكبدِ

 الطحال : وعاءُ المرَّةِ السوداءِ

 الرئة

المزاج

حار رطب

 حار يابس

 بارد يابس

 بارد رطب

الأطعمة

حلو

 مر

 حامض

 مالح

الفصول

الربيع

 الصيف

 الخريف

 الشتاء

الإتجاه

المشرق

 الجنوب

 المغرب

 الشمال 

الرياح 

ريح الصبا

 ريح الجنوب

 ريح الدبور

 ريح الشمال

الوقت

 ثلاثُ ساعاتٍ من أوَّلِ النهارِ ومن أوَّلِ اللَّيلِ

 ثلاثُ ساعاتٍ بعدَ الثلثِ الأوَّلِ من اللَّيلِ والنَّهارِ

 ثلاثُ ساعاتٍ بعد منتصفِ اللَّيلِ والنَّهارِ

 ثلاثُ ساعاتٍ مِن آخرِ اللَّيلِ وآخرِ النَّهارِ

العمر

الصبا

الشباب

 الكهول

 الشخوخة

له في الجسم

الهواءِ فيه ما يوجدُ منه في تجويفِ أعضائِه وما يخرجُ من جوفِه بالتنفُّسِ

 الحرارةُ الموجودةُ في قلبه، وكبدِه، وآلاتِ الغذاءِ التي تنضجُه وتهضِمُه، وجميعِ أجزاءِ بدنِه في باطنِه وظاهرِه

 الأشياءُ الصَّلبةُ كالعظامِ والعصبِ والعروقِ وكلِّ ما كان له تماسكٌ من أعضاءِ البدنِ وأجزائِهِ

 الرُّطوباتُ السائلةُ في بدنهِ وعروقهِ من الدَّمِ والمرَّتينِ والبلغمِ

جدول يبين الأخلاط والعناصر ومالها من الأعضاء والفصول والإتجاهات والزمان والعمر

وفي الطب النبوي لابن طولون: قال الذهبي: الأخلاط أربعة: الدم - وهو أفضلها وهو رطب حار، وفائدته تغذية البدن والطبيعي منه حلو لا نتن له ثم البلغم وهو رطب بارد وفائدته أن يستحيل دماً إذا فقد البدن الغذاء وأن يرطب الأعضاء فلا يجففها الحركة والطبيعي منه ما قارب الاستحالة إلى الدموية وغير الطبيعي منه المالح, يميل إلى الحرارة والحامض ويميل إلى البرد والمخ وهو خالص البرد ثم الصفراء وهي حارة يابسة وعلوها المرارة وهي تلطف الدم وتنفذه في المجاري الضيقة وينصب جزء منها إلى الأمعاء فينبه على خروج النجو .. وللطبيعي منها أحمر خفيف وغير الطبيعي فالمخي والكراثي والزنجاري والاحتراقي وهو في الزنجاري أقوى من الكراثي فلذلك ينحدر بالموت ، ثم السوداء وهي يابسة باردة وهي تغلظ الدم وهي تغذي الطحال والعظام وينصب جزء منها إلى فم المعدة فينبه على الجوع بحموضتها والطبيعي منها ردي الدم وغير الطبيعي يحدث عن احتراق أي خلط كان وهي المرة السوداء ... وقال: المزاج أقسامه تسعة واحد معتدل وغير معتدل, أما مفرد وهو أربعة: حار وبارد ورطب ويابس, وأما المركب وهو أربعة حار يابس, وحار رطب, وبارد يابس, وبارد رطب .أ.هـ

القولُ في تدبيرِ مداواةِ الأمراضِ مِنْ جهةِ طبقاتِ العمرِ:

الأسنانُ التي هي طبقاتُ العمرِ أربعةٌ: الصِّبَا والشبابُ والكهولةُ والشيخوخةُ. وحصَّةُ كلِّ طبقةٍ منها عشرون سنةً في الطبائعِ القويَّةِ.

فالغالبُ على سنِّ الصِّبَا الدمُ، فيجب أنْ/ تكونَ المداواةُ في هذه السنِّ بإخراجِ الدمِ مِنْ غيرِ إفراطٍ. ويكونُ إخراجُهُ في وقتِ الصِّغَرِ بالحِجَامةِ ، أو بإرسالِ العَلَقِ ؛ لأنَّ قوَّةَ الصغيرِ تَضعُفُ عن احتمالِ الاستفراغِ بالفصْدِ. وأمَّا بعدَ البلوغِ واستحكامِ القوَّةِ فيجوزُ إخراجُهُ بالفصْدِ إن دعَت الحاجَةُ إلى ذلك. وليستْ هذه السنُّ وقتَ الاستفراغِ بالأدويةِ المسْهِلَةِ إلاّ أنْ تضطرَّ الحاجةُ إلى ذلك؛ لأنَّ طبائعَ أهلِ هذه السنِّ تكونُ في الحُكْمِ الغالبِ/ رَطبةً، وكثيرًا ما يعتري الصبيانَ الإسهالُ فيها برطوبةِ الأجوافِ، وكثرةِ الفُضولِ المحتقِنَةِ في أبدانِهِمْ بكثرَةِ الاغتذاءِ، فلذلك هُمْ إلى الاستفراغِ بالدَّمِ أحوجُ منهمْ إلى الاستفراغِ بالإسهالِ.

وأمَّا سنُّ الشبابِ فالغالبُ على أهلِهِ المِرَّةُ الصفراءُ، وأكثرُ الأمراضِ التي تعتري أهلَها إنَّما هو مِنْ جنسِها، فيجبُ أنْ تُستفرَغَ بالأدويةِ التي تُقلِّلُها، وتُنقِّي منها، وأنْ يُستفرَغَ منها الدمُ. وإنَّما تَلزَمُ الحاجةُ إلى استفراغِهِ منهمْ أكثرَ ذلك بسببِ الكيفيَّةِ، وذلك أنَّ الدمَ ? يحترِقُ في أهلِ هذه السنِّ لغلبَةِ حرارةِ الشبابِ عليهمْ ويحتدُّ، فإنْ لم يخرجْ حتى يَعْفَنَ فربَّما ولَّدَ فيهم الأمراضَ/ الحادَّةَ، فأمَّا في الأحداثِ الذينَ سنُّهم الصِّبَا فإنَّما يجبُ إخراجُ الدمِ منهمْ على سبيلِ غلَبَةِ الكمِّيَّةِ؛ لأنَّهم في حالِ نشوءٍ ونموٍّ، والدمُ مادَّةٌ لهما. فهو يكثرُ فيهمْ، ويُحتاجُ إلى إخراجِهِ منهمْ. ولا يجبُ أنْ يُحمَلَ/ منهمْ على أصحابِ سنِّ الصفراءِ في الاستفراغِ بالأدويةِ المُسْهِلَةِ؛ لأنَّ أبدانَهُمْ تكونُ قليلةَ الفضولِ بكثرةِ حركاتِهمْ، واستعمالِهم الباهَ، وجودةِ استمرائهِمْ الغذاءَ. وكذلك كلٌّ ممَّا تقلُّ الفضولُ فيهم ، ويَستغني عن الاستِفراغِ بالأدويةِ ، إلا مَنْ كانِ منهم مِمْراضَ البَدنِ، ضعيفَ قوَّةِ الهضمِ، فتجتمعُ الفضولُ النيِّئةُ الفجَّةُ في أبدانِهمْ، وتُحوِجُ إلى استفراغِها.

وأمَّا سنُّ الكهولِ فالغالبُ على أهلِها المِرَّةُ السوداءُ، وهم يحتاجون إلى أنْ يُداوَوا بالأدويةِ التي تُسْهِلُها وتُنقِّي منها. وحاجتُهم إلى الاستفراغِ بإخراجِ الدَّمِ أقلُّ مِنْ حاجةِ الشباب إلى ذلك؛ لأنَّ حرارتَهمْ ناقصةٌ عن حرارةِ الشباب، وأبدانَهمْ لا يتولَّدُ فيها منَ الدمِ ما يتولَّدُ في أبدانِ الأحداثِ مِنْ جهةِ الكمِّيَّةِ، ولا يَحترقُ فيها كما يحترقُ في أبدانِ الشبابِ بالكيفيَّةِ الحارَّةِ اليابسةِ. وحاجتُهم في الحُكْمِ الأعمِّ إلى المداواةِ بالإسهالِ أكثرُ مِنْ حاجتِهِمْ إلى مداواتِهمْ بالفَصْدِ.

وأمَّا سنُّ الشيوخِ فالغالبُ على أهلِها البلغَمُ، فينبغي أنْ يُداوَوا بما يُنقِّي منهم. وحاجتُهم " للاستفراغ " بالدمِ أقلُّ مِنْ حاجةِ الأصنافِ الثلاثةِ. بل الواجبُ الإمساكُ عن معالجتِهِمْ به ما لم يقعَ ضرورةٌ، ولم يكن طبعُ أحدِهِمْ بغلبةِ الحرارةِ عليه، وكثرةِ الدمِ فيه طبعًا خاصًا، فإنَّ الخاصَّ لا يُقاسُ عليه، ولا تؤخذُ العِبْرَةُ منه. وذلك أنَّ الدمَ يقلُّ في هذه السنِّ. وإذا أُخرجَ منه ما يُحتاج إليه في قِوامِ البَدَنِ ضرَّهُم ذلك، ونَقَصَ منَ الحرارةِ الغريزيَّةِ، وأسرعَ ذلك بهم إلى البِلى والهرمِ.

فأمَّا مداواتُهم بالإسهالِ فأمرٌ نافعٌ واجبٌ. وذلك أن الفضولَ النيِّئةَ الفجَّةَ تكثرُ في أبدانهم لقلَّةِ الهضمِ، ونقصانِ الحرارة الغريزيَّة فيهم، فيُحتاج إلى إخراجِها منهم بالأدوية المُسْهِلة. إلا أنَّ التدبيرَ في استفراغِهم يجب أنْ يكونَ مبنيا على أنْ يُتعَهَّدَ أبدانُهم بالاستفراغِ في الأوقاتِ المتقاربةِ، وألاّ يُسقَوا مع ذلك الأدويةَ القويَّة/ التي تنحي على الطبيعةِ؛ لأنَّ القوَى منهم تضعف، والآلاتِ تسترخي، فلا يكونُ عندهم مُحتَملا لغذاءٍ كثيرٍ، ولا لدواءٍ قويٍّ. بل الواجبُ أنْ يُرفَقَ بهم في كلٍّ منَ النوعين، ويُناوَلوا منه قدرَ احتمالِهم. وحالُهم في ذلك مشابهةٌ لحالِ الصبيانِ، فكما لا يجبُ الإنحاءُ على الصبيانِ بالغذاءِ الكثيرِ، والدواءِ القويِّ، كذلك لا يجب الإنحاءُ على المشايخ فيهما. بل يجبُ أنْ يُناوَلوا منَ النوعين الشيءَ بَعْدَ الشيءِ، ويُتعاهَدُوا بذلك. " أنظر كتاب مصالح البدان والنفس للبلخي "

 

وذكر الأستاذ عبد اللطيف حسان : أن المزاج : وهو عباره عن ناتج قوى الاركان الاربعة الحرارة ، الرطوبة ، البرودة ، اليبوسة ... والاخلاط: تنتج عن رطوبة سائلة ناتجة عن تحولات الاغذية وهي:
الخلط الدموي
* العلامات : زيادة وإفراط في النوم ، صداع ، وغلظ العروق ، إحمرار اللون ، ثقل الرأس والاكتاف ،دائم التثاؤب ، بلادة في الفكر ، إعياء في الجسم ، حكة مستمرة ، أحمرار في العيون ، ظهور الدمامل والخراريج والبثور ، حصول الرعاف ، نزيف من المقعدة ، نزيف من اللثة ، وتغلب على أحلامه الدموية .
* الامراض (ورم الرأس ، الدمامل ، الرمد ، أورام اللهات ، اللوز ، الخوانيق ، النزلات ، ذات الجنب ، أورام الكبد ، المعدة ، المقعدة ، الطحال ، الكليتين ،المثانة ، وكل شئ يميل إلى الحمرة.)

الخلط الصفراوي
* العلامات : اصفرار في الجلد والعينين ، خشونة في اللسان ، يبس المنخرين ، الإستلذاذ بالنسيم البارد العليل ، شدة العطش ،سرعة التنفس ، ضعف الشهية ،غثيان أحلامه يرى فيها النيران واللون الاصفر.
*الامراض : (الهذيان ،اختناق الرحم ، حمى الغب ، اسهال الدم والصداع والسعال والاورام الساعية في الجسم ،وجع الاذن الشديد ، جرب الجفنين ،قروح المفاصل ، شقاق الاصابع ، الحصبة ، النملة ، قروح الرئة ، القروح اساعية .)

الخلط السوداوي
* العلامات : كمودة اللون ، غلظ اللون وسواده ، زيادة الشهوة إلى الطعام ، حموضة الفم ، زيادة الوسواس والفكر ، لون البول يميل الى الكمودة السوداء ويرى في أحلامه الاهوال والمخاوف.
* الامراض : الثآليل ، داء الثعلبة ، الحزاز ،الجذام ، فساد الطعام في الجوف ، القولنج ، سقاق المقعدة ، النفخ في البطن ،البواسير ،الصداع ،الارق ، الاورام الصلبة ، السعال الجاف ، أمراض الطحال ، برد الكلى ، حصى الكلى والمثانة ، النقرس.
 
الخلط البلغمي
* العلامات : البلغم ،بياض اللون ، الترهل ، كثرة الريق وسيلانه ولزجوته ، البلادة والكسل ، النوم الكثير ، قلة الشهوة ، ضعف الهضم ، النسيان ، الجشاء الحامض ، بياض البول ، واحلامه تميل إلى الكوابيس ، ومشاهدة البحار والانهار والمياه والثلوج.
* الامراض : الاورام المترهلة ، الفالج ، الاسترخاء ، اللقوة ، الصداع البارد ، وجع الاذن ،وجع الكلى ،حزاز الراس ، البرص ، برد الكلى ،داء الخنازير ، انقطاع الشهوة ، الزحير ، النسيان.

نقلا عن موقع سنابل الخير:

http://www.snble.com/articalsinmedicalprofdetails.php?id=4

 

مثال على علامات وأعراض النقرس من خلال الأخلاط

وعلامة النقرس إذا كان من قبل البلغم أن يجد العليل وجعاً رخواً وثقلاً شديداً في القدمين وتمدداً مع ترهل ، ويكون لون العضو يضرب إلى البياض ، وإذا لمس وجد بارداً ، ويسكن عند استعمال الأشياء الحارة ، ويهيج عند استعمال الأشياء الباردة ، ويكون العليل أبيض غليظاً ... وأكثر حدوثه للمشايخ وأهل الرفاهية والبطالة وفي زمن الشتاء ولمن يكثر من الأغذية الرطبة .

وعلامته من قبل الدم حمرة القدمين ، وحرارتها حرارة ضعيفة ويكون الوجع دون الوجع العارض من قبل الصفراء ، ويكون الورم والانتفاخ أكثر وأزيد من أجل رطوبة الدم . ويكون البول أحمر غليظاً . وضربان عروقه سريعاً متواتراً أو يكون غليظاً ممتلئاً وأكثر ما يعرض هذا بعد البلوغ فيمن يكثر من شرب الأنبذة الغليظة ومن أكل اللّحمان وأن يكون هيجه في الربيع .

وعلامته من قبل المرة الصفراء شدة الوجع وإدمانه مع حرقة ولذع واشتعال في القدمين مع حر شديد ، ويكون لونهما أحمر ليس بالناصع وتشوبه صفرة ، وإذا لمست القدمين وجدتهما زايدتي الحرارة ، ويشتد وجعهما عند استعمال الأشياء الحارة وفي الوقت الحار ، ويسكن عند استعمال الأشياء الباردة ، وأكثر ما يعرض للصبيان, وفي زمن القبض وخاصة لمن أكثر من استعمال الأغذية والأشربة الحارة .

وعلامته من قبل المرة السوداء أن يميل لون العضو إلى الظلمة والسواد ، وإذا لمس كان بارداً ، ويجد فيه ثقلاً وخدراً ويوجع أحياناً ويكون الورم الكثير ، وأكثر ما يعرض للمكتهلين وفي زمن الخريف ولمن يتغذى بالأغذية السوداء ... واعلم أن جميع ما قلناه في أصحاب النقرس من أسباب تولده وعلامته فهو القول في أصحاب أوجاع المفاصل من اليدين والمنكبين والركبتين وسائرها ." أنظر عرق النسا في التراث الطبي الإسلامي "

 

ومن مشاهير المعالجين بالطب الشعبي في وقتنا الحاضر الشيخ عبدالرحمن الركيان يرحمه الله تعالى ، وكان ضليعاً في هذا المجال رحمه الله ، لاسيما في علم الطبائع و الأمزجة ، و ربما كان آخر من تبحَّر في هذا العلم بشكل كبير.



 

 

 

في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع الرجاء ذكر المصدر على النحو التالي
 نقلا عن موقع الطب الشعبي