شروط وإرشادات وتوصيات

في عملية الفصد

1. المكان أو الغرفة التي تجرى فيها عملية الفصد يجب أن يكون نظيفة ومعقمة .  

2. استخدم مشرط جديد ومعقم لكل شخص.

3. كل الأدوات المستخدمة في عملية الفصد يجب أن تكون نظيفة ومعقمة .

4. غسل الموضع المراد فصده بالماء والصابون ومن ثم بالمطهرات الطبية .

4. يجب على الشخص الذي يقوم بالفصد ارتداء قفازات طبية ( جوانتي ).  

5. يجب أن يكون الفصد على امتداد العروق وليس بالعرض أي بالطول من ناحية الرأس الى ناحية القدم.

6. نظف موضع الفصد بالمطهرات الطبية وضع لاصق طبي .

7. يوجد في الصيدليات مراهم خاصة بالجروح تساعد على حماية الجرح من الجراثيم كما تسرع في اندمال الجروح .

إن الفصد في حكم التبرع بالدم ... فهذه بعض الإرشادات التي يفترض بالمتبرع أو الذي ينوي عمل الفصد معرفتها والقيام بها مجمعة بتصرف من نشرات التبرع بالدم ...مع الأخذ بعين الأعتبار أن الفصد الخفيف والذي لا تخرج معه الا القليل من قطرات الدم لا تنطبق عليه هذه الشروط والإرشادات ؟

* نيل قسط كافي من النوم على الاقل 5 ساعات .

* يجب أن لا يفصد أو يتبرع على الجوع ولا على شبع وينبغي أن يتناول وجبه غذائيه قبل التبرع بساعتين .

* العمر بين 18 – 60 سنة .

السن المناسب للتبرع بالدم يتراوح بين 18 سنة إلى 60 لأن الشخص الأقل من 18 سنة يكون فى مرحلة نمو ونضج حيث أن نخاع العظام لديه لم يكتمل نموه بعد. وكذلك لأن السن القانونى لتحمل المسئولية هو 18 سنة. أما سن الستين قد تظهر بعد المشاكل الصحية التى تعوق عملية التبرع بالدم وقد يصعب على الجسم تعويض الدم المتبرع به.

* قياس الضغط , درجة الحرارة ، نبضات القلب ، الوزن .

- ان لايقل وزن المتبرع عن 50 كيلوا غرام .

لماذا لا يسمح للشخص الذى يزن أقل من 50 كجم أن يتبرع بالدم ؟
احتمال حدوث دوخة أو إغماء للشخص الذى يزن أقل من 50 كجم أثناء أو بعد التبرع بوحدة دم احتمال كبير.
إن حجم الدورة الدموية يتناسب مع وزن الجسم فالشخص الذى يزن 50 كجم أو أكثر عندما يتبرع بوحدة 400-450مم3 فهذا يعادل1 /12 من حجم دورته الدموية وذلك لا يشكل أى خطر على حالته الصحية. أما إذا قل وزن الجسم عن 50 كجم فهذا يعنى أن حجم الدورة الدموية أقل من 5-6 لتر وبالتالى فقد 1/12 منها قد يؤثر على صحته.

( في حالات الفصد تعتمد كمية الدم المفصود على موضع الفصد وحاجته لاخراج الدم المناسب للمرض وغالبا ما يكون أقل بكثير من التبرع بالدم الذي هو في حدود 400 ملليلتر)
إذا كان الدم أسود ثخيناً أثناء الفصد، فيجب الاستمرار في الفصد لأنه دم وريدي عادي، أما إذا خرج أبيضاً رقيقاً، فيجب سدّ فوهة الفصد في الحال.

- أن يكون ضغط الدم : 120/80

يقدر معدل ضغط الدم المثالي لجسم الإنسان بحوالي 120 إنقباضي و 80 إنبساطي، يكتب 120/80. معدل الضغط الطبيعي قد يصل 110/75 إلى 130/85 .

أي تسجيل آخر للضغط عدا المثالي أو الطبيعي يدل على معدل ضغط غير طبيعي في الجسم. يمكن قياس ضغط الدم بواسطة جهاز ضغط الدم التقليدي أو الإلكتروني والذي يعد شائع الإستعمال حاليا ويباع في الصيدليات. " ينبغي أن يكون عند المعالج أجهزة  قياس الضغط والسكري المتوفرة في معظم الصيدليات وبأسعار معقولة ".

- النبض : منتظم من 60 – 100 دقة/ دقيقة

- الحرارة : 37.5  درجة مئوية - يتم إجراء اختبار هيموجلوبين قبل التبرع. والهيموجلوبين هو الصبغة الحمراء الموجودة فى خلايا الدم والتى تحمل الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم. ولو كان لديك أنيميا (فقر دم) فلن يسمح لك بالتبرع بالدم. والحد الأدنى للهيموجلوبين للسماح بالتبرع هو للرجال 13– 17.5، أما النساء فتكون 12.5– 14.5.وأقل من ذلك لايعنى بالضرورة أن الشخص يعانى من الأنيميا (فقر الدم).

* عدم وجود أي أعراض مرضية .

* عدم وجود أي أمراض مزمنة .

* ان لا يكون الشخص قد قام باي عملية تبرع في الاشهر الثلاث الاخيره -  لماذا ثلاثة أشهر ؟ لانها الفترة المثالية لاعادة انتاج خلايا الدم ، فالجسم يعوّض السوائل المتبَرّع بها خلال اربع وعشرين ساعة ، اما بالنسبة لخلايا الدم فتأخذ وقتاً اطول ليتم تعويضها ، فالخلايا الحمراء مثلاً لا تُعوّض تماماً إلا بعد مرور ثمانية اسابيع عل عملية التبرع ، ولذلك لا يُنصح بإعادة التبرع بالدم إلا بعد مرور شهرين الى ثلاثة اشهر من التبرع الاول .

* ان لا يكون الشخص المتبرع قد اجرى اي عملية جراحية مؤخراً.

* يجب ان لا يكون مصاب بأحد الأمراض التالية:

ضغط الدم ، السكري ، اصابته بالملاريا على الاقل خلال السنتين الاخيرتين ، الفشل الكلوي , تضخم الكبد ، امراض الصدر" السل.." ، حمى الروماتيزوم، امراض الغدد الدرقيه ، امراض الدم الوراثية , ونزيف الدم .

* يجب أن لا يكون المتبرع قد استعمل الأدوية الخاصة ضد التجلط ( مضادة لتخثر الدم – مسيلات الدم ).

* ما يخص المرأة من موانع : يجب أن لا تكون حاملاً ، أو في حالة ولادة على الاقل لثلاث اشهر من تاريخ وقت التبرع.

 

كمية الدم :

يمكن تعريف وحدة الدم بخمسائة ميلليتر من الدم الكامل... فمن الضروري أن لا يتم سحب أكثر من وحدة واحدة من الدم ...  وحدة الدم الكاملة تتسع لـ 450 الى 500 مل "نصف لتر" أي ما يقارب 8 % من كمية دم الإنسان الطبيعي ... فيجب معرفة وتقدير وحساب كمية الدم الخارج .ما هى كمية الدم الذى يتم التبرع بها ؟ وما هى الكمية الكلية الموجودة بالجسم ؟
حجم وحدة الدم 500سم3 مقسمة إلى حوالى 70 م3 (مانع تجلط) يضاف إليها كمية الدم النتبرع بها وهى حوالى 400 – 450 م3.
كمية الدم الموجودة داخل الجسم من 5 – 6 لتر أي (من 10 – 12 وحدة دم). لذلك فالدم المتبرع به يشكل 1/12 من حجم الدم الفعلى داخل الجسم.

 

بعض التوصيات لعملية التبرع :

يشعر المتبرع ببعض الالم أثناء إدخال الإبرة ، مماثل لألم الوخز والحقن .

من الطبيعي الشعور بالتوتر والقلق قبل التبرع وخاصة للمتبرع للمرة الاولى .

ينبغي أن يكون المتبرع مستلقياً فيها على سرير خشية أن يغمى عليه .

يُنصح المتبرع بالاستمرار بالاسترخاء لمدة دقائق بعد انتهاء التبرع .

 

ما هى (الإرشادات) النصائح التى تؤخذ بعد التبرع مباشرة ؟
* التدخين : لاتدخن لمدة ساعتين بعد التبرع لأن استنشاق الدخان يحفز الدم للذهاب للرئيتين مسبباً حالة من الدوار والشحوب.
* الأكل والشرب : إشرب كمية من السوائل أكثر بقليل من المعتاد خلال الـ 24 ساعة بعد التبرع.
* الرياضة والأثقال: تجنب حمل الأثقال أو ممارسة رياضة عنيفة خلال الـ 24 ساعة بعد التبرع.
* الأنشطة اليومية : زوال نشاطك المعتاد بعد التبرع مع تجنب المجهود البدنى الزائد.
* في حالة عمل المتبرع كسائق لمسافات طويلة...يفضل عدم مزاولته لمهنة القيادة فى نفس يوم التبرع.

* عدم بذل مجهود بدني زائد خلال ساعتين بعد التبرع.

* ينصح بعدم الفصد في البلاد الباردة جداً، وعند الوجع الشديد وبعد الاستحمام "السونا"، وبعد الجماع.

 


ويضع ابن النفيس في كتابه شرح تشريح القانون شروطاً للفاصد يجب أن يتحلى بها، فيقول :

أحدها : أن يكون عارفاً بالتشريح ليعرف مسالك الروح وأوضاعها، وما يجاور كل واحد منها من العضلات والأعصاب والشرايين.

ثانيها : أن لا يفصد في مكان مظلم ليدرك العرق، ويعرف كيف يضع المبضع.

وثالثها : أن يأمن المفصود أن لا ينظر في دمه الخارج، فإن من الناس من إذا نظر إلى ما يخرج له من الدم حصل له غشي، وبذلك تخور قواه، وتضعف نفسه.
ورابعها : أن يتعاهد تنقية دماغه، وذلك ليدرك العروق إدراكاً تاماً.
وخامسها : أن لا يقدم على فصد صبي صغير خوفاً من إخراج مادته الغريزية المحتاج إليها في النمو، ولا على شيخ خوفاً على نقصان دمه المحتاج إليه في تقوية حرارته، ولا طامث وحبلى، إلا بعد إذن من ولي أمره.
وسادسها : أن لا يقدم على فصد من كانت معدته وكبده ضعيفين، ولا من كان مستعداً لسوء الهضم، وإطلاق البطن، والوقوع في الأمراض الباردة الساذجة، كل هذا خوفاً من إخراج المادة المسخنة للبدن.
وسابعها : أن يوسع الفصد في زمان الشتاء، وفي الأبدان العليلة، وعند كون المواد غليظة، وذلك ليخرج ما يحتاج إلى خروج وتصفية في زمان الصيف، وفي الأبدان الضيقة، وعند كون الأخلاط رقيقة وذلك للخوف من الإفراط في الخروج.
وثامنها : أن يكون المبضع نقياً من الصدأ والنمش، مسقى تسقيةً جيدةً، ولا تكون شعيرته رقيقةً ولا مدورةً، وذلك ليسهل تفرق اتصال الجلد والعرق بها.
وتاسعها : أن يكون فصده للعروق الفضلية طولاً إن أريد تأخير التحامها، وعرضاً أن يزيد ثنيتها بسرعة أو وراباً لتكون حركة العضل مانعةً من التحامها، ولغير الفضلية طولاً إن أريد سرعة التحامها.
وعاشرها : العضد وذلك لأنه يؤلم، والألم ينبه إلى إرسال الدم إلى العضو المتألم لأن يشفيه على ما يبدأ. والثانية : أنه يظهر العرق للجس، وذلك لأنه بجذبه المواد يملأ العرق ويظهر للجس. والثالثة : أنه يمنع العرق من الزوال ويحفظه في موضعه، والرابعة : العصب بسبب ضغطه لعصبة، فينتقص الألم بالفصد، وأما الفائدة في اعتدال عن العصبان، فلأن الدقيقة تؤلم الفصد، والعريضة لم يتمكن من الشد بها. وأما الفائدة من كون العصابة رفيعة، أي لينة، فلئلا تؤلم العضو بخشونتها.
والحادي عشر: أن يجعل خروج الدم بسبب الحاجة واحتمال القوة، فإن من الأمراض ما يخرج فيها الدم إلى حين يعرض الغشي كالخوانيق والحميات الدموية، فإن لم تكن القوة ها هنا قويةً لاحتمال القوة عائدة إلى الطبيب المباشر، فليجس النبض دائماً ويتأمل حركاته، ومنها ما ينبغي أن يكون خروج الدم منها فيه، عند فصد صاحبه، بقية يتحلل بحركته.
والثاني عشر : أن لا ينظر إلى وجه امرأة عند فصدها ولا يطيل جس زندها وعضدها بل يكون جسه العرق فقط.
والثالث عشر: أن يكون ديِّناً في دينه، طاهر الذيل، مراقباً اللّه عز وجل.
والرابع عشر : أن يكون لطيف الأنامل وناعمها، لا يعمل بها أعمالاً خشنةً، وذلك ليكون مسكه المبضع، وجسه للعروق.
والخامس عشر: أن يكون مهيأ عنده ذرور قاطع للدم يستعمله عندما يسرف خروج الدم، كما إذا وقعت الجراحة في الشرايين، مركب من عنزروت ودم الأخوين وكندر وشب وقلقطار وقاقيا وجلنار وصبر وعفص أخضر اللون مدقوقة منخولة. فهذه الشروط العائدة للفاصد".
 ابن النفيس، شرح تشريح القانون، مخطوط المتحف العراقي، الورقات: 39-36.
 

ولمزيد من الفوائد : راجع صفحة نهاية الرتبة الظريفة في طلب الحسبة الشريفة
 

في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع حبذا ذكر المصدر على النحو التالي

 نقلاً عن موقع الطب الشعبي

الرجوع للصفحة الرئيسية