فصد العرق وسط الجبهة
Frontal veins
الرأس : ستة عشر وهي :
1- العرقان خلف الأذنين Occipital arteries
2- وشريان الصدغين Temporal arteries
3- عرقا مآقي العينين Angular veins
4- العرق وسط الجبهة Frontal veins
5- العرق الذي في طرف الأنف Nasal
vein
6- الودجان في العنق Veines Jugulaires
7- العرقان اللذان في الشفة العليا، والعرقان اللذان في الشفة
السفلى
Inferior labial vein ، superior labial vein
8- العرقان تحت اللسان (الصردان) Deep
lingual vein
يقول الزهراوي وأما فصد عرق الجبهة: فمنفعته بعد فصد القيفال لعلل الوجه المزمنة؛ كالسعفة والقروح والحُمرة السمجة.
و كيفية فصده على ما أصف لك؛ يخنق العليل (المريض نفسه) رقبته بعمامته ، حتى يظهر العرق ، ثم تأخذ الآلة التي تسمى الفأس وهذه صورتها:
تضع الشوكة النابتة التي في رأس الفأس على نفس العرق، وتضرب من فوقه بمشط، أو شيء آخر في نحوه، وتترك الدم يجري على القدر الذي تريد، ثم تحل خناق العليل، وتشده حتى يبرأ إن شاء الله تعالى.
وقد يفتح بمبضع عريض، إلا أنه لا ينبغي
أن يكون المبضع حاد الطرف كسائر المباضع، بل يكون عريض الطرف قليلاً، وتفصده على
التحريف، لأن العظم قريب فربما انكسر فيه المبضع إذا كان رقيقاً.
وأما العرقان اللذان في مآقي العينين:
فمنفعتهما في علل العينين مثل الجرب والحمرة والسبَل، وأمراض الوجه. وأما كيفية
فصدهما؛ فهو أن يشد العليل رقبته بعمامته، ثم تفصدهما وأنت واقف على رأسه، وليكن
الفصد على تحريف إلى الطول قليلاً، بمبضع صغير عريض قليلاً، فإن الموضع لا لحم فيه،
فإنه إن كان المبضع رقيق الطرف ربما انكسر، ثم ترسل من الدم حاجتك، وتضع عليهما
قطنة وتشدهما ليلة واحدة، ثم تحلهما.
أما فصد عرق الأنف: فنافع من الحمى
الحادة، والصداع الشديد، ومن أمراض الوجه؛ كالسعفة الحمراء التي تعرض في الأنف،
ولاسيما إذا كانت مزمنة.
وكيفية فصده أن يشد العليل رقبته
بعمامته، ثم تمسك أنفه بيدك اليسرى وتأخذ مبضعاً رقيقاً طويلاً وتغرزه في وسط
الأرنبة نفسها بين حجر الأنف على استقامة، لأن العرق لا يظهر للحِس هناك، فإن الدم
يدر من ساعته، وينبغي أن تمعن يدك بالمبضع قليلاً، وترسل من الدم حاجتك، ثم تربطه
ليلة فإنه ينجبر سريعاً.
ويقول الرازي في الحاوي في الطب :
قال جالينوس في حيلة البرء: علة الرأس إذا كانت من فضل
فيه ، فإن الإسهال يعظم نفعه لها في الغاية وفصد القيفال ، فإن كان في مقدم الرأس
فحجامة النقرة وأن كان في مؤخر الرأس فعروق الجبهة
.
وفي موضع آخر قال فيلغربوس
في كتاب ذي ثلاث مقالات أن فصد العرق من الجبهة وإلزام الرأس المحاجم ودلك الأطراف
ووضعها في ماء حار والمشي القليل وترك الأطعمة
النافخة والبطيئة الهضم نافع الأعضاء الآلمة ،
الصداع منه شيء ثابت دائم ويقال له البيضة ويكون أما لضعف الرأس واما لكثرة ريح
ويحدث كل واحد من هذين إما لخلط ردي وإما لكثرة ريح ، وقد يكون من الصداع شيء غير
دائم وهذا أيضا يحدث أما من ريح وأما من خلط ردي والخلط يكون أما حارا وأما باردا ،
وإذا كان الصداع في جميع الرأس وكان دائماً فهو البيضه وإذا كان غير دائم فأنه أن
كان فيه أجمع فهو صداع وأن كان في بعضه فهو شقيقة وجميع أنواع الصداع يكون أما
الخلط يحدث في غشاء الدماغ وأما في الغشاء الذي تحت جلدة الرأس ويغشي القحف وهذه
ألف العلة أما لخلط ردي وأما لريح والخلط أما حارا وأما بارد .
وفي موضع آخر يقول قال حنين فصد عرق الجبهة
نافع لثقل
الرأس والأوجاع المزمنة في آخر الأمر إذا لم تكن مادة تنصب وأما إذا كانت بعد أن
تنصب فضع المحجمة على القفا إذا كان الوجع في مقدم الرأس وكثيرا ما يكفي المحاجم في
ذلك بلا شرط وربما احتيج إلى شرط وذلك يكون بعد استفراغ البدن كله وكذلك فصد عروق
الجبهة ينفع ثقل مؤخر الرأس في حدوثها ومنتهاها وينبغي أن يكون ذلك أيضا بعد أن
تكون قد استفرغت جميع البدن لأن لا يحدث إلى الرأس شيئا .
ويقول ابن سينا في القانون : وأما
العروق المفصودة التي في الرأس وهذه العروق منها أوردة ومنها شرايين:
فالأوردة مثل
عرق الجبهة وهو المنتصب
ما بين الحاجبين وفصده ينفع من ثقل الرأس وخصوصاً في مؤخره وثقل العينين والصداع
الدائم المزمن والعرق الذي على الهامة يفصد للشقيقة وقروح الرأس وعرقا الصدغين
الملتويان على الصدغين وعرقا المأقين وفي الأغلب لا يظهران إلا بالخنق. ويجب أن لا
تغور البضع فيهما فربما صار ناصوراً وإنما يسيل منها دم يسير. ومنفعة فصدهما في
الصداع والشقيقة والرمد المزمن والدمعة والغشاوة وجرب الأجفان وبثورها والعشا.
وثلاثة عروق صغار موضعها وراء ما يدق
طرف الأذن عند الإلصاق بشعره. وأحد الثلاثة أظهر ويفصد من ابتداء المأق وقبول الرأس
لبخارات المعدة وبنفع كذلك من قروح الأذن والقفا ومرض الرأس. وينكر " جالينوس " ما
يقال: أن عرقين خلف الأذنين يفصدهما المتبتلون ليبطل النسل.
وفي كتاب معالم القربة:
أما عروق الرأس
المفصودة فعرق الجبهة، وهو المنتصب ما بين الحاجبين وفصده ينفع من ثقل الرأس وثقل
العينين والصداع الدائم، ومنها العرق الذي فوق الهامة وفصده ينفع من الشقيقة، وعروق
الرأس منها العرقان البارعان الملويان على الصدغين وفصدهما ينفع من الرمد والدمعة
وجرب الأجفان، ومنها عرقان يسميان الوصواف من خلف الأذنين يفصدان لقطع النسل
فيحلفهم المحتسب أن لا يفصدوا أحدا فيهما؛ لأن ذلك يقطع النسل وفعل هذا حرام، ومنها
عروق الشفتين وفصدها ينفع من قروح الفم والقلاع وأوجاع اللثة وأورامها، ومنها
العروق التي تحت اللسان وفصدها ينفع للخوانيق وأورام الرأس.
وفي كتاب نهاية الرتبة :
وسأذكر ما اشتهر منها: أما عروق الرأس
المفصودة فعرق الجبهة، وهو المنتصب ما بين الحاجبين، وفصده ينفع من ثقل العينين
والصداع الدائم؛ ومنها العرق الذي فوق الهامة، وفصده ينفع من الشقيقة وقروح الرأس؛
ومنها العرقان الملويان على الصدغين، وفصدهما ينفع من الرمد والدمعة وجرب الأجفان
وبثورها؛ ومنها عرقان خلف الأذنين، يفصدان لقطع النسل، فيحلفهم المحتسب ألا يفصدوا
واحدا فيهما؛ لأن ذلك يقطع النسل، وقطع النسل حرام؛ ومنها عروق الشفة، وفصدها ينفع
من قروح الفم والقلاع وأوجاع اللثة وأورامها؛ ومنها العروق التي تحت اللسان، وفصدها
ينفع من الخوانيق وأورام اللوزتين.
وفي مقالة في الفصد لأمين الدولة بن
التلميذ (المتوفى 560 هـ)
تفصد عروق الهامة لقروح الرأس والسعفة
والصداع ، ويفصد عرق الجبهة للسدد، وثقل الرأس وغلظ الجفون، وعرق المآقين للسبل
والأرماد العنيفة. وعرق الأرنبة للبثور في باطن الأنف وبخر الأنف ونتن ريحه ونتن
رائحة الفم، ويفصد شريانا الصدغين للشقيقة الصعبة والنوازل الدموية إلى العينين.
والعرق التي خلف الأذنين لقروح مؤخر الرأس، وأما عرق الذقن فيقال أن فصده ينفع في
البخر.
وفي كتاب روضة النجاج الكبرى في
العمليات الصغرى ( تأليف محمد علي البقلي الحكيم )
الفصل السابع في فصد الجبهة وزاوية
العين وتحت اللسان
اما الفصد من
الجبهة فيكون في الوريد
الجبهي الاتي من الاجزاء العليا للرأس ، النازل على الجبهة الى أصل الحاجب ، ومنه
ينقسم الى عدة فروع منها ما يغوص في الحجاج وينقسم مع الوريد العيني ومنها ما يتصل
مع الوريد الزاوي ، فمتى اريد فصد هذا الوريد يلزم ان يحبس الدم في الاجزاء العليا
بواسطة شهيق قوي طويل ، يشهق حالما يضغط على الوريد أعلى بالابهام وبرباط ضيق تشد
طرفان الى الخلف .
* تنبيه* ما يفعله الحجامون في مصر من
لف خرقة او منديل على العنق وتشد طرفاها لزيادة اجتماع الدم في الرأس وقت التشريط او الفصد من الجبهة مضر جدا لان بذلك
يجتمع الدم في الدماغ فربما كان سببا في زيادة المرض لاسيما والدم الذى يخرج بعد
الضغط بتلك الكيفية فانه يكون اقل من الدم الذي اجتمع في المخ فلذا يلزم أن يكون
الضغط على الجبهة بالطريقة الاولى ، ثم يقطع الوريد بالعرض ويمال الرأس الى الامام
ليغزر سيلان الدم ولا يسيل على الوجه .
واما فصد زاوية العين فقد يكون في
الوريد الزاوي عوضا عن الجبهي وهو مستمد من الوريد الجبهي ومن الوريد العيني
موضوع بين المآق الأكبر واصل الانف وبعضه يكون اسفل من هذا المحل بقليل
، بعد حبس الدم في باطنه بنها بواسطة الضغط عليه بالابهام .أ.ه
في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع الرجاء ذكر المصدر
على النحو التالي
نقلا
عن موقع الطب الشعبي