محمد بن زكريا الرازي


 

هو أبوبكر محمد بن زكريا الرازي أحد العلماء المسلمين البارزين في مجال الطب. ولد الرازي في عام 865 م في مدينة الري بإيران " تقع شرقي مدينة طهران حاليا " ، وأعظم مؤلفاته وأشهرها على الإطلاق كتاب  " الحاوي في الطب " الذي سجَّل فيه الطب الهندي والفارسي والعربي.
 

وهنا أذكر مقتطفات لبعض ما ذكر عن العلاج بالكي :
 

 يقول الرازي في كتابه الحاوي في الطب لعلاج الصداع : وإذا عسر الصداع وازمن اقطع شرياني الصدغين وأكوهما وإذا كان الوجع في مقدم الرأس نفعه حجامة النقرة وقطع العرقين اللذين خلف الأذن وإن كان من خلف نفع فصد عرق الجبهة قال وإذا كان مع الوجع ثقل فهو عن رطوبة وإن كان مع الثقل حرارة فهو دم وإن كان مع الحرارة سهر فهو صفراء وإن كان مع امتداد فريح.
 
وأيضا  لعلاج الصداع الكيّ  ثلاثة على أم الرأس واثنان على الصدغين وواحد فوق النقرة وعند مؤخر الرأس.

ويقول : عالج من ذهاب الذهن خاصة والسهر والنسيان يالبلادرى خاصة وبالغراغر الجالية للبلغم فإن عتق هذا الداء أعني ذهاب الذكر
فاكوه في الأخدعين والقفا
.

 

ولا تساع دروز الرأس : يحتاج أن ينقى الرأس من الأنف والحنك غاية ما يكون من التنقية ويوضع على موضع الدروز التي تتسع الأدوية القابضة ويلزم الشد وإن فرط الأمر فليس له إلا الكي على ذلك الدروز وحك العظام حتى يدق ويتنفس البخار من هناك فلا يفتح الدروز وفصد عرق الجبهة والصدغين والوداجين فإنه نافع إن شاء الله عز وجل. " أنظر صفحة على الفتق "
 
عرق النسا : يذكر الرازي في الحاوي في الطب أن صاحب وجع النسا الذي يعرض من أجل كثرة الرطوبة البلغمية في الورك وتنخلع فخذه ثم تعود إلى موضعها فتضمر وتنتقص فخذه إن لم يبادرإلى تجفيف تلك الرطوبة بالكي ويجب أن يكوي مفصل الورك كيما تنفذ تلك الرطوبات البلغمية وتشتد بالكي رخاوة الجلد في الموضع الذي يقبل منه المفصل تلك الرطوبة وتمنعه النقلة عن موضعه فإن مفصل الورك إذا لبث مدة منخلعا من كثرة الرطوبة ودام ذلك حدثت من قبل ذلك عرجة لا محالة ويتبع ذلك ضرورة إلا تغتدي الرجل على ما يجب فتضمر لذلك وتنقص كما يعرض لسائر الأشياء التي تعدم حركاتها الطبيعية.

 

 

 

وفي موضع آخر يقول وجع الورك يكون من " فساد " الصفراء ويكون من كثرة القيام في الشمس فتجف لذلك رطوبة الورك. وينفع من وجع الورك قطع العرقين اللذين عند خنصرالقدم والحقن والحمام والأضمدة الملينة أولا ثم المحللة ، قال:  فإن لم ينفع ذلك كوي على العصب الذي في الظهر إلى جانب الكلية وعلى الفخذين أربع كيات وعلى الركبتين أربع كيات وعلى كل ساق بالطول موضعين وأربع كيات عند الكعب وأربع على أصابع الرجلين.
 
ويقول : ومن أفضل علاج الورك نفض الجمد بما يقلل فضوله ويقلل غذاءه وينقيه. قال: وإذا كان الفضل حارا يخالطه رياح فأنا نقطع بعد قطع الأكحل العرق الذي عند خنصر القدم وبعض عروق القدم الظاهرة. والطعام بالأدوية القيء عجيب جدا لوجع الورك فعوّده القيء أولا بعد الطعام الورك قال: ومن شرب لوجع الورك الأدوية الحارة فصار الفضل ناشبا في وركه فإنه ينفعه أن يجحم على الورك والحقن القوية التي تخرج الدم .
 
وقيل في علاج هذا الوجع افصد العرق الذي عند إصبع الرجل الصغرى وأخرج الدم عشية أيضا فإن لم يقلع ذلك فافصده عرق النسا ومن كان يتعاهد هذا الوجع فلا شيء أصلح له من الكي واحدة على الورك ثم أخرى على الفخذ ثم على الساق.
 
علاج الطحال : الحاوي في الطب " الرازي " أجود أدوية الطحال الكي على العرق الذي في باطن الذراع الأيسر.
 
علاج المفاصل : الحاوي في الطب " الرازي " من كان وجعه باردا فليكوي مفاصله فإن الكي أعمل في يبس المفاصل، والمفصل الذي  يكون كل ساعة ينخلع  ويرتد بأدنى سعي ثم ينخلع ثم يرتد كمفصل الورك والكتف يكون  علاجه بالكي لا غير.
 
علاج القولنج :إن عرض قولنج بعد تناول وهو أن ينعقد الطعام في بعض الأمعاء فلا ينزل ويصعد بسببه البخار إلى الدماغ فيؤدي إلى الهلاك ويقال فيه قولون وينفعه أمور منها التين والزبيب ويستعمل أيضاً الكي أسفل السرة .

 

في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع الرجاء ذكر المصدر على النحو التالي
نقلا عن موقع الطب الشعبي