الأبهـــــــــر " الغولنج ، الخلج خلجة الظهر"

 الأبهر

تقول عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ :

يَا عَائِشَةُ مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِي أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذَلِكَ السُّمِّ " صحيح البخاري "

قوله أبهري بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الهاء وهو عرق مستبطن القلب قيل وهو النياط الذي علق به القلب فإذا انقطع مات وقيل هما أبهران يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشرايين وقيل هو عرق في الصلب متصل بالقلب.

 

يقول أبو العلاء المعري

والمرءُ يَغشاهُ الأذى من حَيثُ لا ***يخشاهُ، فاعجبْ من صروفِ الأدهُر

ومُحمّدٌ، وهو المُنبَّـــــــــأُ ، يَشتكي  *** لمكانِ أكــــــــلَتِهِ انقِطـــــــــــاعَ الأبْهـــــــــر

الغولنج

سمي هذا المرض بالأبهر لأنه مقابل عرق الإبهر ولا علاقة بينهما ، أما مسمى الغولنج فلا يوجد في معاجم اللغة العربية ولا في الطب الحديث معنى ولا مرادف. فالغولنج مصطلح محلي وهو عبارة عن شد في عضلات الكتف ويكون بين لوحيه ( يكون بين الحد الأوسط للوح الكتف و العمود الفقري) ، وبما أن مفصل الكتف يحيط به كثير من العضلات المترابطة والمعقدة ، وبما أن العضلة المشدودة تكون بين لوحي الكتف وبين عضلات القفص الصدري ومرتبطة أيضا بعضلات الرقبة ، فإنها غالبا ما تؤثر على عضلات الصدر والرقبة, وتختلف نسبة الشد حسب قوة وصلابة عضلات الشخص المصاب.

 

التشخيص (منقول): العضلة المصابة في هذه الحالة (الأبهر) هي العضلة المعينة (الصغرى أو الكبرى) و كلتاهما تقوم بنفس الوظيفة حيث تقومان بسحب و تدوير عظمه لوح الكتف للداخل , و تنشاء العضلة المعينة الصغرى من الفقرة العنقية السابعة و الصدرية الأولي و تتصل بالحد الأوسط ل لوح الكتف, في حين تنشاء العضلة المعينة الكبرى من الفقرات الصدرية الأربع العليا و تتصل أيضا بالحد الأوسط من لوح الكتف و لهذا فهما يقومان بنفس العمل. في حاله (الأبهر) تتشنج العضلة المعينة الصغرى أو الكبرى أو كلتاهما أو تتشنج أجزاء معينه من العضلات مكونه أجزاء ليفيه عضلية متكورة في النسيج العضلي تسمي بنقاط الزناد تؤثر علي كامل النسيج العضلي أ.هـ.

  

أعراضه :

- الشعور بمثل المسمار تحت لوح الكتف  وكانه يخرج من الصدر.

- الشعور بألم اسفل الكتف مع الرقبة واليد .

- الشعور بالألم عند أخذ نفس عميق أو عند الإلتفات الى معينة.

- عدم القدرة على التنفس في الحالات الشديدة .

 

اسبابه :

هذا التشنج يحصل غالبا بعد النوم الخاطئ أو الجلوس الخاطئ  ، أو بسبب طريقة حمل الأشياء على الكتف خصوصا النساء وطلبة المدارس ، وكذلك التعرض لبرد مفاجئ بعد الإستحمام.

 

طرق علاج الغولنج :

الأولى : قف امام جدار الغرفه مثلاً بحيث يكون وجهك امام الجدار مباشره وضم رجيلك وضع يدينك على الجدار واضغط على الجدار وارجع .. كرر الطريقة عدة مرات .

 

الثانية : البشم "push ups"يعني انك تمتد على الارض على بطنك وتضع يديك على الارض وترفع يديك وصدرك للاعلى وتنزل بشرط ما يلامس صدرك الارض.

وانت واقف ضم رجولك من اسفل ، وجهك قريب من الجدار حوالي 20 سم ، وافتح ذراعيك ، ضع راحة يديك بالطول على الجدار .. وادفعه بشرط عدم ملامسة الصدر للجدار .. كررها قدر المستطاع .

 

الثالثة : المساج تدليك وتمريخ مكان الألم بالزيت لمدة اسبوع او نحوه .. ويشعر المعالج بمثل العقدة تحت أصابعه وهو موضع الإلتواء في العضل .. فينبغي أن يركز على هذا الموضع ويفرك العقدة  بالأصابع حتى تنحل .

 

الرابعة : الحجامة الجافة المنزلقة " وطريقتها تزيت الظهر ووضع كأس المحجمة وسحبه وتمريره ببطئ على موضع الألم وتحريكه من اعلى الظهر الى أسفله " .

 طق الابهر

الخامسة وهي الأكثر شيوعا : تنام على بطنك .. على أرضية صلبه .. وتمـد يديك بأتجاه رجليك ... وتطلب من المعالج يحدد مكان الغولنج بأصابع يده وأنت ترشده يمين ، يسار ، فوق ، تحت،  حتى يحدد مكانه .. وبعد ذلك يتم وضع كعب قدم المعالج " العرقوب "  على الأبهر .. ومن ثم يدور المعالج عرقوبه يمينا  أو يسارا ويضغط ضغطه قويه ومفاجئة ، وغالبا يسمع المريض صوت فرقعة وهو اشارة الى فك الإلتواء العضلي " الواهنة " ( وهذه الطريقة خطرة اذا كان المعالج قليل الخبرة فسمعت عن اكثر من حالة كسرت ضلوع المريض ومنهم من تمزقت رئته وكاد ان يموت ... ) .

إذا كان المريض صغيرا أو ضعيفا يكفي الضغط براحة اليد مع التداوي بالتدليك وهذا أفضل للصغير والكبير  .

 

فالأبهـــــــــر يسمى أيضا " الغولنج والخلج وخلجة الظهر"

والخلجـــة في كتاب الطب العربي الشعبي في فلسطين/  إدريس محمد صقر جرادات

حينما يحاول شخص ما أن يرفع شيئاً دون أن يهيئ نفسه لرفعه أو يحاول حمل شيء اثقل من طاقته يشعر بالآم شديدة في ظهره وفي أعلى فخذه فيذهب إلى "الحمام التركي" وهناك يفحصه صاحب الحمام ويقدر مدى آلامه فيضعه على بلاط الحمام فوق القدر الذي يغلي فيه الماء أو على شبك الغرفة التي يغلي فيها الماء مدة تزيد على الساعة أحياناً.

وعندما يبدأ العرق يتصبب في جسم المريض، يقدم له صاحب الحمام قطعة قماش ليجفف جسمه ثم يعمل له مساجاً من زيت الزيتون ويضع له لصقة "طبية".

وفي بعض الأحايين يقوم بالسير على ظهره خطوات بسيطة والضغط على ظهره وتتكرر العملية خلال ثلاثة أيام إلى أن يشفى وهذه الطريقة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.

ويستعمل أحياناً قبل وضع اللصق كاسات الهواء وطريقتها أن يشعل قطعة من القماش أو الورق داخل كاسة ليفرغ منها الهواء ويضعها مباشرة على ظهر المريض ويكرر العملية من ثلاثة إلى أربعة أيام أ.هـ.

 

وتعالج الخلجة أيضا بالقدحة، صوفان، قديح Phagnalon rupestre  وهو نبات يستخدم (مثل الموكسا الصينية) في حال الخلجة من الحركة المفاجئة ومن حمل الأشياء الثقيلة ... وسمي بالصوفان لاستخدام لحاء فروعه الشبيهة بالصوف في اشعال النارمن شرارة زند القداحة،كما كان يستخدم مسحوق اوراقه ولحائه في الكي في الطب التقليدي ،حيث تدق ناعما ،ثم يشعل بالنار ويكوى بها المكان المصاب عند المريض .ومن اسمائه (الصوفان, القديح, القدحة,النجمية, الشيح العربي)

طريقة العلاج:

تفرك الأوراق والعروق في الورقة فينتج عنها بودرة توضع على المنطقة التي يعاني منها الشخص - ويمكن أن توضع على شكل مثلث حولها

تقرب منها النار بحذر حتى تشتعل ( سريعة الاشتعال ) وباذن الله سيشفى من يعاني من هذه المشكلة

ملاحظة: يفضل عملها بيد خبير لتفادي اي ضرر - هذه الطريقة مجربة ومضمونة باذن الله

ذكر احد الأخوة في النت وصفة زيت مجربة ونافعة للغولنج :

علاج الابهر ، وآلآم الكتف ، لا نريد منكم الا الدعاء بالولد الصالح.

قبل سنة جاني الم في منطقة الكتف الايسر الم شديد والكل يعرفه هو الابهر ، جربت المسكنات الابر الفلتارين وغيرها من حبوب ما نفعت ، رحت للمستشفى وكنت أعاني من ألم شديد وانا انتظر دوري ... سمعت شخص يناديني ويقول لي ويش فيك يا ابني ... نظرت واذا بها امرأة مسنة على كرسي متحرك ... قلت لها ألم في كتفي الأبهر ذبحني ...قالت لي ابني يشتكي دايما منه وسوف أقول لك على وصفه تسويها وان شاء الله تعين خير.

اعطتني الوصفة... ولما رجعت للبيت سويتها ... ومن ثاني يوم زال كثير الألم والحمد لله ... وبعدها يومين والحمد لله كاني نشطت من عقال.

" ادعوا لي ولها بظهر الغيب "

 

الوصفة:
نصف كأس زيت زيتون ، ملعقتين زنجبيل ناشف ، ملعقتين ملح الطعام ، ملعقتين كمون مطحون، علبتين فكس .

طريقة التحضير :

تحضر مقلاة تحط فيها زيت الزيتون حتى يسخن ، ثم تضيف ملح الطعام ، ثم تضيف زنجبيل مطحون ، ثم تضيف ملعقتين كمون مطحون ... واحد واحد يعني اول الملح وتحركه وبعده الكمون وبعده الزنجبيل  ... تطفئ النار
وتضيف الفكس "علبتين" ... تحرك الخليط حتى يمتزج ... تحفظ الخلطة في برطمان زجاج وتحكم الاغلاق  .

تدهن منه وتتغطى وان شاء الله تشوف العافية استمر عليه حتى تتعافى وما بقي احتفظ به يمكن تحتاجه او غيرك... دمتم في عافية وخير ، اللهم إني اسالك العفو والعافية في الدين والدنيا والاخرة ، اللهم آمين.

***

الغولنج غير القولنج

القولنج: يقول الرازي : فأما القولنج فلا أحتاج أقول لأن خلقا قديما قتل أنفسهم من شدة الوجع وخلقا يغشى عليهم ويموتون. - الحاوي للرازي

القُولَنْجُ : وقَدْ تُكْسَرُ لامُهُ أو هو مكسورُ اللامِ ويُفْتَحُ القافُ ويُضَمُّ : مَرَضٌ مِعَوِيٌّ مُؤْلِمٌ يَعْسُرُ معه خُروجُ الثُّفْلِ والرِّيحِ  - القاموس المحيط

القولنج : مرض معوي مؤلم يصعب معه خروج البراز والريح وسببه التهاب القولون - المعجم المحيط

القُولَنْجُ : " عَجَميّة " وقد تكسر لامه أَو هو مكسور الّلام ويُفْتح القافُ ويُضَمّ : مَرَضٌ " مشهور " مِعَويّ " منسوب إِلى المِعَى " مُؤْلِم " جدّاً " يَعْسُرُ معه خُرُوجُ الثُّفْلِ والرِّيحِ "  - تاج العروس

 

وفي مقال على النت للدكتور الدكتور سليم بن طلال 

القولون العصبي عند الأطباء المسلمين القدامى:

مرض القولون العصبي من الأمراض الباطنة التي  اهتم بها الأطباء المسلمون وألف كثير منهم فيها كتباً أو مقالات خاصة وقد أسموه بالقولنج ومن المؤلفات التي ذكر فيها القولون العصبي:

- كتاب لابن الأشعث بعنوان (القولنج وأصنافه ومداواته والأدوية النافعة منه).

- مقالة لابن جميع تحت عنوان (علاج القولنج).

وقد ذكر الأطباء أعراض القولنج وعلاماته بتفصيل ويبدو أنه كان شائعاً وبالذات في زمن الطبيب الشهير ابن سينا.

يعرف القولنج في كتب الطب العربية بأنه مرض معوي مؤلم، يتعسر معه خروج ما يخرج بالطبع، السبب فيه في الأمعاء الغلاظ (القولون) فما يليها، ويعدون من أسبابه: الريح المعترضة، والالتواء، والديدان، وزحير المستقيم وورمه، وقد ينشأ أيضا بالمشاركة مع أمراض أخرى مثل أمراض الكبد والمثانة والطِّحال والكُلَى.. وهناك بعض الأطعمة تهيئ الأمعاء للقولنج، وخصوصاً الريحي، وهي: البقول والفواكه الرطبة والشراب الكثير المزاج..

وبهذا التعريف الواسع له يشمل نوعان أو تصنيفان قديمان منه وهما: القولنج البلغمي والقولنج الريحي ويشبهان لحد كبير ما نعرفه في الطب الحديث باسم تقلص القولون العصبي.. وهناك نوع ثالث منه هو القولنج الورمي ويشبه لحد كبير التهاب الزائدة الدودية، وقد وصف الأطباء المسلمون أعراضه وهي: وجع متمدد في موضع واحد، مع ثقل وضربان والتهاب وحمى شديدة وعطش شديد وحمرة في اللون واحتباس في البول.

ومن أهم علامات القولنج التي حرص الأطباء المسلمون على ذكرها هي: القراقر ويقصد به الانتفاخ، والبنادق ويقصد به الاحتباس، وأوجاع القولنج كما حددها ابن سينا عند تفريقه بين القولنج وحصاة الكلى كبيرة تبتدئ من أسفل ومن اليمين وتمتد إلى فوق وإلى اليسار، وإذا انبسط استقر يمنة ويسرة، والبعض يختلف في ذلك.. وآلام القولنج تبتدئ دفعة واحدة وفي زمان قصير، وتبدأ علاماته أولا ثم أوجاعه المتحركة.. وفي علاج القولنج يحذر ابن سينا من أخذ المسكنات فهو ليس علاجاً حقيقياً ويعتمد على أخذ الدواء وبخاصة الحقن ووضع الجسم في حالة من الانحناء. http://3colon3.com/muslims.htm

 

المراجع : مواضيع مجمعة وبعضعها منقول من النت للفائدة .

 

 

في حالة نسخ أي صفحة من صفحات هذا الموقع حبذا ذكر المصدر على النحو التالي

نقلاً عن موقع الطب الشعبي

الرجوع للصفحة الرئيسية